العقوبات الغربية تحفّز التنمية الروسية
موسكو- نيويورك- تقارير
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العقوبات الغربية تحفز التنمية الاقتصادية في روسيا بشكل جيد، وتخلق فرصاً متنوعة وجديدة.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال اجتماع موسع لهيئة رئاسة مجلس الدولة: إن هذه القيود المفروضة علينا من الخارج سواء بعد عام 2014 أو الآن تحفز التنمية، وفي بعض المجالات تجبرنا على تأجيل القرارات المتخذة مسبقاً، لكن وفقاً للجدول الزمني، ومع كل ذلك تظهر كفاءات جديدة وتخلق فرصاً متنوعة”، مشيراً إلى ضرورة التغلب على كل أشكال العوائق بشكل فعال.
وكان الرئيس الروسي صرح في وقت سابق بأن الناتج المحلي الإجمالي بناء على نتائج العام قد يتراوح ما بين 2.5 2.8 بالمئة ووصل إلى المستوى الذي كان عليه عام 2021.
من جهةٍ أخرى، رأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن شائعات عزل روسيا عن الساحة الدولية أصبحت مزحة غربية وسمجة ،وخاصة على خلفية عمل الوفد الروسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرةً إلى أن حلف الناتو عزل نفسه عن روسيا وعن الأغلبية العالمية.
وأضافت زاخاروفا: “لا نلتقي بالدول الغربية رغم وجود استثناءات كإجراء مفاوضات مع هنغاريا، لكن هناك حوار مستمر مع البقية”.
ويوم الخميس، أعربت الخارجية الروسية عن امتعاضها إزاء قرار السلطات البلغارية طرد ثلاثة من رجال الدين الروس الذين اعتبرتهم “تهديداً للأمن القومي البلغاري”.
واعتبرت في بيان أن “هذه الخطوة غير الودية الصارخة من قبل السلطات البلغارية غير قابلة لأي تفسير منطقي.. وهذا دليل آخر على أن القيادة البلغارية الحالية اختارت بشكل نهائي النهج الرامي ليس فقط إلى تدمير العلاقات السياسية بين البلدين بل الروابط الثقافية والإنسانية بين شعبينا”.
من جانبها، أكدت السفارة الروسية في واشنطن أن العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا مستمرة حتى يتم تحقيق الأهداف المعلنة بالكامل، مشدّدة على عدم جدوى المساعدات الأمريكية لنظام كييف، وعلى أن جهود الغرب غير قادرة على تغيير الوضع على الأرض، وإنما فقط ستؤدي إلى إطالة أمد الأزمة الأوكرانية ووقوع المزيد من الضحايا والدمار.
وقالت السفارة الروسية في بيان لها حسب وكالة تاس: “الإدارة الأمريكية على استعداد لتزويد سلطات كييف بأخطر الأسلحة لكي يستمر الهجوم الأوكراني الفاشل”.
ميدانياً، دمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية صاروخاً أوكرانياً موجهاً، وطائرتين مسيرتين قبالة الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أنه “تم اليوم عند الساعة 10.30 بتوقيت موسكو إيقاف محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بالصواريخ الموجهة بالطائرات والمسيرات على أهداف داخل الأراضي الروسية، وقد تمكنت أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتمركزة قبالة الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم من اكتشاف الأهداف المتمثلة بصاروخ أوكراني موجه وطائرتين مسيرتين وتدميرها.
وفي وقتٍ سابق، دمرت وسائط الدفاع الجوي الروسية طائرتين دون طيار أوكرانيتين قرب سواحل شبه جزيرة القرم وإقليم كراسنودار جنوب روسيا، وأوضح بيان لوزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي المناوبة دمرت طائرتين أوكرانيتين بدون طيار فوق مياه البحر الأسود بالقرب من الساحل الجنوبي الشرقي لشبه جزيرة القرم، وفي منطقة توابسي بإقليم كراسنودار.
إلى ذلك، أعلنت الدفاع الروسية مقتل جندي نتيجة هجوم صاروخي نفذه نظام كييف على مقرّ أسطول البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول، وتصدت للهجوم أنظمة الدفاع الجوي، وأسقطت خمسة صواريخ.
ونتيجة الهجوم الأوكراني تضرر مبنى المقر التاريخي لأسطول البحر الأسود، وقتل جندي واحد.