الموارد المائية بطرطوس تعالج اختناقات المصارف المائية
طرطوس – دارين حسن
بين مدير الموارد المائية بطرطوس المهندس محمد محرز أن المديرية تقوم عبر كوادرها الفنية وآلياتها الهندسية، من خلال خطة معدة من قبلها على مدار العام بتعزيل الاختناقات الحاصلة في المجاري المائية (أنهار ومسيلات ومصارف رئيسية وثانوية ومداخل ومخارج العبارات) وتولي المديرية الأهمية الأكبر لهذه المجاري الواقعة ضمن المناطق السهلية وخصوصاً مناطق الري الحكومي في سهل عكار، مشيراً إلى أنه وبسبب النمو السريع للأعشاب ولنبات قصب الزل وغيره من النباتات النامية ضمن المجاري المائية في مناطق الري الحكومية في سهل عكار فإنه يتم تكثيف العمل ضمن هذه المناطق قبل بداية الموسم المطري.
وفيما يخص صيانة شبكات الري الحكومية القائمة على السدود والينابيع والآبار أوضح محرز أنه يتم من خلال كوادر المديرية وورشها الفنية (معدنية وميكانيكية ومدنية وكهربائية) صيانة خطوط الري المكشوفة والمطمورة ومحطات الضخ والمضخات الغاطسة ضمن الآبار والمحولات الكهربائية وبوابات وصمامات السدود قبل البدء بموسم الري، وتستمر هذه الصيانات في حال حدوث أعطال طارئة خلال فترات الري، علماً أن أعمال التعزيل والتهذيب للمجاري المائية تهدف إلى حماية عقارات ومحاصيل الأخوة المواطنين المستفيدين والمجاورين للمجاري المائية لدرء فيضان هذه المجاري وحماية عقاراتهم من الغمر أو الإنجراف، وفيما يخص أعمال صيانة شبكات الري الحكومية فذلك ينعكس على استخدام المياه بالشكل الأمثل والتقليل من الهدر ووصول المياه إلى كافة العقارات المستفيدة من الشبكة.
ولفت محرز إلى أن كافة الآليات الهندسية في المديرية بحالة جهوزية جيدة على مدار العام، ويتم التعامل مع الأعطال الطارئة لهذه الآليات مباشرة وإعادتها للعمل بشكل سريع على كافة جبهات العمل في المحافظة (داخل وخارج شبكات الري الحكومية)، كما يتم تلبية طلبات مجالس المدن والبلدات والبلديات والجهات العامة، مشيرا إلى أن آخرها كان تعزيل مجرى وادي الجراجير بطول 5 كم، وتعزيل مداخل ومخارج العبارات على طول الوادي، وتعزيل دلتا نهر الحصين ووادي البيضة بطول حوالي 5 كم، كما تم تعزيل مسافة تقرب من 10 كم من المصارف الواقعة في قرى الخرابة وزاهد، مبينا أن العمل ما زال مستمرا على تعزيل كافة الاختناقات في المصارف الرئيسية والحقلية ضمن سهل عكار، وحالياً يتم تقديم الدعم لمجلس مدينة طرطوس لتعزيل مجرى نهر الغمقة داخل مدينة طرطوس بواسطة آليات المديرية (قلابين وتركس وباكر) تجنباً لأي موجة فيضانية، ولم يخف محرز الصعوبات التي تتجلى بعدم توفر قطع غيار الآليات الهندسية وغلاء تكاليفها وتكاليف صيانتها.