فلسطين لن تغيب عن خريطة “الشرق الأوسط الجديد”
تقرير إخباري
أثار رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غضب الفلسطينيين والمدافعين الحقيقيين عن حقوق الإنسان، وذلك بعد أن عرض خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خريطة “الشرق الأوسط الجديد”، ظهرت فيها الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان جزءاً من الكيان الصهيوني، ومن دون أي وجود لأي دولة أو حتى كيان فلسطيني.
وفي حديثه أمام قاعة فارغة إلى حد كبير، أظهر نتنياهو – الذي تعتبر حكومته الأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان الإسرائيلي – سلسلة من الخرائط، بما في ذلك واحدة لم تظهر الضفة الغربية أو القدس الشرقية أو غزة، وهي الأراضي الفلسطينية التي احتلتها منذ عام 1967، باستثناء غزة – التي انسحبت منها قوات الاحتلال عام 2005، مع الحفاظ على قبضتها الاقتصادية الخانقة على القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
وبحسب صحيفة “ميدل إيست آي” عرض نتنياهو خريطة تعود للعام 1948 وحدودها نهر الأردن، مع غياب للدولة الفلسطينية – وهو العام الذي تم فيه التطهير العرقي لأكثر من 750 ألف فلسطيني.
وتعليقاً على خطاب نتنياهو، كتب السفير الفلسطيني لدى ألمانيا ليث عرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنه “ليس هناك إهانة أكبر لكل مبدأ تأسيسي للأمم المتحدة من رؤية نتنياهو يعرض أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خريطة للكيان المحتل تمتد على كامل الأرضي الفلسطينية من النهر إلى البحر، ما ينفي فلسطين وشعبها، ثم محاولة إثارة الجمهور بخطاب حول ما يدعيه “السلام” في المنطقة، وفي الوقت نفسه ترسيخ لأطول احتلال عدواني مستمر في التاريخ الحديث.
وأشار موقع “ميدل إيست آي” إلى أن إدراج الأراضي الفلسطينية في الخرائط “الإسرائيلية” هو جزء أساسي من فكر الصهيونية التي تدعي أن كل هذه الأراضي تنتمي إلى دولة صهيونية.
وللإشارة، فإن وزير مالية نتنياهو، بتسلئيل سموتريش، أطل في وقت سابق من هذا العام من منصة مزينة بخريطة تضم فلسطين ولبنان وسورية، وقال: إنه لا يوجد شيء اسمه فلسطينيون.
ويأتي استخدام المسؤولين الإسرائيليين لمثل هذه الخرائط في وقت اتخذت فيه حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة خطوات يقول الخبراء إنها ترقى إلى مستوى “الضم القانوني” للضفة الغربية المحتلة، أي على حساب تعزيز الحقوق الفلسطينية.
سمر سامي السمارة