الملاعب في الدوري الكروي الممتاز بحاجة إلى الاهتمام قبل الصيانة
ناصر النجار
البعض وخلال الفترة السابقة كان ينادي بضرورة إدخال الفار إلى ملاعبنا أسوة بدول الجوار، وتقنية الفار في الملاعب الكروية باتت من مستلزمات المباريات ومن الممكن أن تتوقف المباريات إن تعطلت هذه التقنية أو توقفت في إحدى الملاعب.
اتحاد كرة القدم وعد بإدخال هذه التقنية أو ما يسمى الميني فار كبداية في ملعبين، وأكثر من مرة صرح مسؤولو اتحاد كرة القدم أن إحدى الدول الشقيقة ستقدم لنا كل المستلزمات ليكون الفار أمراً واقعاً في ملعبين على الأقل، وربما كان هذا التصريح من الكلام المعسول فالمواعيد غير واضحة التوقيت وقد يتحقق ذلك بعد مواسم طويلة!
المشكلة أننا نرفع السقف كثيراً ونطمح أكثر من الواقع المر الذي نعيشه، وللأسف صارت الأزمة مبرراً لكل شيء وزاد منها الأزمة الاقتصادية لتكون أيضاً مبرراً لأي إهمال وتقصير، وقبل أن نتحدث عن وجود الفار في ملاعبنا هل بحثنا عن لوحة تبديل اللاعبين في الملاعب، فمباراة أهلي حلب وجبلة افتقدت إلى لوحة التبديل ونسأل: ما علاقة كل الظروف بغياب هذه اللوحة، ألا يندرج غيابها تحت بند الكسل والإهمال؟
ملاعبنا سيئة للغاية وقالوا إن كلفة إعادة إصلاح أرضية الملاعب تحتاج مئات الملايين بل مليارات وهي غير متوفرة، وهذه الكلف تفوق ميزانية الاتحاد الرياضي العام، لكن ما ورد إلينا من معلومات رسمية وموثقة أن كل المرافق في الملاعب غير صالحة. وعلى سبيل المثال اشتكى فريق جبلة من عدم توفر الماء في المشلح الخاص به في لقاء أهلي حلب، واشتكى العديد من المدربين من عدم صلاحية اللوح لشرح الخطط، فأغلبها خارج الخدمة، وهناك الكثير من الأبواب مكسرة وفتحات من السور الحديدي حول بعض الملاعب تجعل ضبط الملعب أمر فيه الكثير من التعب.
من يطوف في ملاعبنا الكروية يجد الكثير من النواقص التي تدل على الإهمال وعدم المبالاة في العمل والمتابعة وكل هذه النواقص ليس لها أعذار لأن إصلاحها لا يتطلب الكثير من المال والجهد، ناهيك عن أن بعض ملاعبنا بات تجمع في بعض جوانبها الفضلات والقاذورات وهو أمر واقع وبشع يشاهده الجميع.
ملاعبنا مسؤولية الجميع وإذا لم يعمل مسؤولو الملاعب بمهنية وإخلاص في متابعة أمور ملاعبهم فلن نحصل على أي تقدم على صعيد المنشآت وجاهزيتها وستبقى ملاعب الأحياء الشعبية أفضل من ملاعب الدوري بأشواط كثيرة.