بوتين ورئيسي يبحثان الوضع في إقليم قره باغ
عواصم – تقارير
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي الوضع في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، وأشارا خلال محادثاتهما التي جرت بمبادرة من الجانب الإيراني إلى أهمية حل كل المسائل حول إقليم قره باغ بطرق سلمية، وأخبر الرئيس بوتين نظيره الإيراني بنشاط قوات حفظ السلام الروسية في إقليم قره باغ.
كذلك بحث الرئيسان ضمان انضمام إيران التدريجي إلى عمل مجموعة بريكس.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي نبيل عمار في موسكو: “بلغ مستوى التبادل التجاري معها 1.2 مليار دولار خلال العام الماضي”.
وأشار لافروف إلى أن روسيا “ستزيد من استيراد المنتجات الزراعية التونسية.. وهناك آفاق واعدة في مجال الفضاء”.
من جهةٍ ثانية، أوضح لافروف أنه تم خلال المباحثات تبادل الآراء بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط ومنها الأزمة في سورية وليبيا، إضافةً إلى سبل تسوية القضية الفلسطينية.
من جهته قال وزير الخارجية التونسي: إن روسيا شريك مهم بالنسبة لنا ونسعى لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا ونتوافق على الكثير من القضايا، وعلى رأسها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحياة على أرضه.
وأضاف عمار: سوف تكون هذه الزيارة تربة خصبة للتحضير لاجتماعات اللجان الثنائية للتعاون بين البلدين.
وأوضح عمار “لدينا شروط واضحة للعمل مع صندوق النقد الدولي، ولدينا خطوط حمراء لا نتخطاها”.
في غضون ذلك، أكد أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن آفاق تسوية الأزمة الأوكرانية ليست واضحةً حتى الآن، موضحاً إن الغرب لن يسمح لأوكرانيا بالتوصل إلى اتفاق سلام وسيستمر استخدامها كسلاح ضدّ روسيا.
وخلال المشاورات الروسية المصرية المنعقدة في القاهرة أشار باتروشيف إلى أن روسيا تؤيد موقف مصر والدول الإفريقية الأخرى فيما يخص الوساطة في تسوية الأزمة الأوكرانية، معرباً في الوقت نفسه عن أمله أن تواصل مصر دعم المواقف الروسية في الأمم المتحدة والمساحات الدولية الأخرى.
من ناحيته، أكد سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنطونوف أن رفض الخارجية الأمريكية إدانة تكريم البرلمان الكندي لأحد النازيين الأوكرانيين يمثل وقاحة وإهانة لذكرى الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية، موضحاً أن رفض إدانة استقبال النازيين الجدد في البرلمان الكندي يدنس ذكرى ملايين البشر العاديين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية، ويعد خيانة لذكرى الجنود والضباط الأمريكيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال الولايات المتحدة.
إلى ذلك، أكد القائم بأعمال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي كيريل لوغفينوف أن الاتحاد الأوروبي لم يتخل عن فكرة مصادرة الأصول الروسية المجمدة، مشيراً إلى أن التمسك بهذا الموقف وسرقة الأصول السيادية الأجنبية أو الحصول على أرباح مفاجئة والإتجار بها بشكل غير مشروع من شأنه أن يزعزع ثقة باقي الشركاء بالنظام المالي الأوروبي.
وأكدت خلال اجتماع لجنة التحقيق البرلماني في الأعمال الإجرامية التي ارتكبها نظام كييف ضدّ الأطفال أن اللجنة تسجل باستمرار وقائع تجنيد الأطفال التي ينظمها نظام كييف.
وأشارت كوزنتسوفا إلى أن تجنيد الأطفال يتم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مع إعطاء تعليمات واضحة للأطفال واستدراجهم بنوع من الجوائز، ويتم تصوير مواقع القوات الروسية ومساعدة القوات الأوكرانية في تصحيح الضربات المدفعية أو ارتكاب أعمال تخريبية داخل روسيا.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها خلال يوم الإثنين أوقعت خسائر بشرية للجيش الأوكراني بلغت نحو 655 فرداً، وأسقطت مقاتلةً أوكرانيةً من طراز ميغ 29 في مطار كولباكينو بمقاطعة نيكولايف، و57 طائرةً مسيرةً في مناطق متفرقة، وعلى محور دونيتسك: تم صد 4 هجمات، وتدمير 5 دبابات و5 عربات مشاة قتالية. وعلى محور زابوروجيه: تم صدّ هجومين في منطقة قرية فيربوفويه.
أما على محور كراسني ليمان: فقد تم صدّ ثلاث هجمات، وعلى محور جنوب دونيتسك: تم صد هجوم في منطقة قرية ستارومايورسكويه بدونيتسك. كما تم على محور خيرسون: تدمير مستودع ذخيرة ومحطة الحرب الإلكترونية الأوكرانية المضادة للطائرات دون طيار إنكلاف في مقاطعة دنيبروبيتروفسك.
كذلك تم اعتراض 5 صواريخ هيمارس وقنبلة جوية موجهة وصاروخ هارم مضاد للرادار أمريكي الصنع.
وفي وقتٍ سابق، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرة مسيرة لقوات النظام الأوكراني فوق مقاطعة كورسك، دون تسجيل إصابات.
وعلى المقلب الأوكراني، حذّر الجنرال كيريلو بودانوف، رئيس المديرية الرئيسية للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية من أن الدبابات التي أرسلتها الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدامها بشكل استراتيجي، وبطريقة مصمّمة خصيصاً لعمليات محدّدة جداً، لأنه إذا تمّ استخدامها في الخطوط الأمامية وفي معركة بالأسلحة المشتركة فقط، لن تصمد طويلاً في ساحة المعركة.