تعزيز الجانب الاجتماعي للحزب وتطوير آليات خطابه.. أهم محاور “الهيئة الاستشارية لمكتب الإعداد المركزي”
دمشق – بسام عمار
تعزيز الجانب الاجتماعي لحزب البعث العربي الاشتراكي، وتطوير آليات الخطاب الحزبي والإعلامي كانت أهم المحاور التي تم طرحها خلال انعقاد الهيئة الاستشارية لمكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي، برئاسة الرفيق الدكتور مهدي دخل الله، رئيس المكتب بمقرّ القيادة المركزية للحزب بدمشق.
وأكد الرفيق دخل الله أن الهدف من الهيئة التي تضم رفاقاً بعثيين وأكاديميين وإعلاميين واختصاصيين، مناقشة مختلف القضايا التي تطور عمل المكتب والواقع الحزبي بمختلف مجالاته، وخلق حالة من الحوار الفكري والبعثي البناء والإشارة إلى السلبيات لمعالجتها، وبالتالي يجب طرح القضايا والموضوعات بكل شفافية، وتقديم المقترحات المفيدة، واعتماد خطاب واقعي ومنطقي، والابتعاد عن النمطية والحوارات عديمة الفائدة، لافتاً إلى أن الهيئة ستعقد خلال الفترة القادمة مزيداً من الاجتماعات لتحقق الهدف المرجو منها.
وأضاف الدكتور دخل الله: ينعقد هذا الاجتماع في ضوء النتائج الهامة للزيارة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب إلى جمهورية الصين الشعبية، والتي كان لها وقع سياسي كبير واهتمام منقطع النظير من العديد من دول العالم، حيث أن الصين حليف استراتيجي لسورية، وعلاقات الصداقة تاريخية ومميزة بين البلدين، مشيراً إلى أهمية موقع سورية على الخارطة السياسية والاقتصادية العالمية الجديدة، ومبيناً أننا اليوم نشهد ولادة نظام عالمي جديد، وسورية شريك حقيقي في ولادته، كونها أول دولة بالعالم تقف في وجه “الناتو” ومخططاته في المنطقة، كما قامت بإسقاط تلك المخططات رغم ما سُخّر لها، وذلك بفضل وحدة شعبنا وعقيدة جيشنا وحكمة قائده الرئيس الأسد.
وذكر الرفيق عضو القيادة المركزية أن ما يميز الحزب هو الجانب الاجتماعي، وهذا الجانب الهام منحه الجماهيرية، حيث كان متواجداً بشكل دائم بين الرفاق والمواطنين من خلال الأعمال والنشاطات والخدمات التي يقدّمها بمختلف مؤسساته، والقيادة تؤكّد دائماً على ضرورة تعزيز هذا الجانب وعدم الاهتمام الزائد بالملتقيات الحوارية، موضحاً أنه خلال الفترة الماضية تم القيام بالعديد من الاستبيانات حول بعض الاستحقاقات الدستورية، وكان الهدف منها الاستماع لرأي المواطنين والرفاق، واستطعنا من خلال تحليل هذه الاستبيانات الوصول إلى نتائج مهمة لمواقع الخلل والقوة في عملنا.
ولفت الدكتور دخل الله إلى أن هناك اهتمام كبير بموضوع التأهيل والتدريب للكوادر الحزبية، وخلال الأعوام الماضية تم تخريج العشرات من الدورات المركزية من خلال مدرسة الإعداد المركزية، إضافة لدوراتٍ للمتميزين، كما تتم الاستفادة منهم عند إسناد المهام الحزبية، داعياً إلى وضع خطة عمل مستقبلية.
وقدّم أعضاء الهيئة مداخلاتٍ حول الجانب الاجتماعي للحزب ودوره وآليات الخطاب الحزبي والإعلامي ودور المرأة والشباب، إضافةً إلى آليات الاستفادة من التطور المعلوماتي لخدمة العمل الحزبي.