سلمية على موعد مع الشغف في عرض “أخوة الجنون” لعاشق المسرح قدسية
صحيح أن مديرية الثقافة بحماة تقيم في هذه الأيام مهرجان الماغوط المسرحي الذي يعتبر أيقونة المسرحيين في سلمية، لكنها تتناسى أن هذا المهرجان تأسس في سلمية منذ العام 2007 بنفحة سلمونية خالصة، وتصرّ هي على إعادة إحيائه.
سلمية اليوم تتابع شغفها المسرحي، والتتبع لرؤية عمل مسرحي يتماهى مع روح الراحل محمد الماغوط، لأن القدير زيناتي قدسية يريد أن يحيّي ذكرى الماغوط بعمل سيبقى راسخاً في ذاكرة هذه المدينة الولَّادة للثقافة والفن، ويقدّم عرضه الجديد من تأليفه وإخراجه “أخوة الجنون” على خشبة مسرح تعاني الأمرّين بسبب سوء حالها، لكنها ستكون رغم ذلك مطواعةً لتقديم هذا العرض.
“البعث” التقت الفنان الكبير قدسية، حيث أكد أنه لا يستطيع أن يصف مشاعره، مردفاً: تذكرت حدث قد يبدو بسيطاً قبل نحو 31 عاماً، وبالتحديد في 27 حزيران من العام 1992، إذ قدّمت آنذاك عرضي في المونودراما “الطيراوي” في مدينة سلمية، وعندما انتهى العرض لم يخرج أياً من الجمهور من الصالة، وقد قلت لهم وأنا أفتح ذراعي: “انتهى العرض أيها الأحبة”، فصرخ بعضهم مطالباً لي بأن أُعيد العرض من بدايته.. هذا هو جمهور سلمية الذي سألتقيه بعد كل هذه السنوات للمرة الثانية وبمناسبة عزيزة على قلبي وقلوب كل المسرحيين “مهرجان الماغوط المسرحي”، فهل سيطالبونني بإعادة العرض بعد انتهائه؟.
العرض اليوم كما يقول قدسية: يتحدث عن الشريحة الرمادية التي تصرّ على النأي بالنفس حين يكون الوطن بحاجة لجميع أبنائه.
جديرٌ بالذكر أن قدسية سيقدّم عرضه “أخوة الجنون” يوم غدٍ الخميس ضمن مهرجان الماغوط المسرحي المقام حالياً على خشبة مسرح المركز الثقافي بسلمية الساعة السابعة مساءً.