افتتاح دير القديس مار أنطونيوس الكبير في صدد بريف حمص
حمص-سانا
افتتح البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك إنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم دير القديس مار أنطونيوس الكبير في صدد بريف حمص الشرقي.
ونوه البطريرك أفرام الثاني خلال كلمة ألقاها بافتتاح الدير تزامناً مع الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف، مؤكداً أن سورية تقدم أنموذجاً يحتذى في العالم أجمع للوحدة الوطنية والنهوض لإعادة الإعمار والبناء بسواعد أبنائها، مجدداً المطالبة برفع العقوبات الجائرة عن سورية، وأن يتعامل العالم بإنسانية وعدل معها.
وثمن قداسته تضحيات السوريين وأبناء صدد عندما اجتاحها الظلام والإرهاب، معتبراً أن الوفاء لدماء الشهداء يكون بتحصين البلد ضد الأعداء بالداخل والخارج، لافتاً في الوقت نفسه إلى مساهمات المغتربين السوريين، ولا سيما أبناء بلدتي صدد والحفر في المساهمة بمشروعات خدمية ودعم التنمية وخدمة وطنهم.
بدوره المطران مارتيمو ثاوس متى الخوري مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس أشار إلى أن افتتاح هذا الدير إحياء لمنطقة صدد وجوارها المتجذرة في التاريخ بآراميتها وسريانيتها، منوهاً بتزامن افتتاح الدير مع عيد المولد النبوي وباجتماع أبناء سورية مسلمين ومسيحيين منذ آلاف السنين، والذي جسدته بطولات جيشنا في حماية وصون الوطن.
المهندس في مطرانية السريان الأرثوذكس بحمص نعيم الخوري أشار إلى أن الدير الذي وضع حجر أساسه عام 2003 يبعد عن بلدة صدد خمسة كيلومترات، ويتميز بإطلالته على سد صدد، مبيناً أنه يتألف من مساحة تبلغ 1200 متر مربع على طابقين بمساحة 600 متر مربع لكل طابق، ويضم كنيسة وجناح طعام وغرف نوم وجلوس.
وتم عقب الافتتاح صلاة تكريس دير وكنيسة دير مار أنطونيوس للسريان الأرثوذكس في برية صدد، كما تم تقديم الدروع التكريمية لعدد من المؤسسين للدير والقائمين عليه.
حضر الافتتاح الأساقفة أعضاء المجمع المقدس للسريان الأرثوذكس ورؤساء الكنائس وممثلوهم في حمص وجمع من الآباء الكهنة، وحشد كبير من أبناء المنطقة.