باشينيان: لن يبقى أرميني واحد في إقليم ناغورني قره باغ
يريفان – موسكو – وكالات
حذّر رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان من أنه لن يبقى أرميني واحد في إقليم ناغورني قره باغ، واصفاً ترحيلهم بأنه “سياسة تطهير عرقي ممنهجة” تنفذها أذربيجان.
وخلال اجتماع للحكومة قال باشينيان، وفقاً لوكالة “تاس”: “يظهر التحليل أنه في الأيام المقبلة لن يبقى أحد من السكان الأرمن في قره باغ، وهو عملٌ مباشر من أعمال التطهير العرقي والترحيل، وهذا ما حذرنا منه المجتمع الدولي”.
وأضاف باشينيان: “إن أذربيجان تجري اعتقالاتٍ غير قانونية لأشخاص عند نقطة التفتيش وهو ما يقلقنا بشدّة”.
في الأثناء، نقلت وكالة فرانس برس، عن المتحدثة باسم الحكومة الأرمينية ناظلي باغداساريان قولها في بيان: بحلول صباح الخميس عبّر 65036 شخصاً الحدود إلى أرمينيا من ناغورني قره باغ، بعدما نزحوا قسراً من هناك”.
وأضافت باغداساريان: إن “الدولة ستوفر سكناً مناسباً لجميع الأشخاص الذين لا يملكون مكان إقامة محدداً سلفاً”.
ويقدر بأن نحو 120 ألف أرميني كانوا يقطنون الإقليم قبل الهجوم الذي شنته القوات الأذربيجانية عليه.
وكانت أذربيجان أعادت فتح الطريق الوحيد الرابط بين ناغورني قره باغ وأرمينيا، وهو ممر لاتشين الذي تراقبه قوات حفظ السلام الروسية، بعد أربعة أيام على موافقة القوات المحلية في الإقليم إلقاء سلاحها وتفكيك جيشها.
في سياق متصل وقع رئيس جمهورية آرتساخ المعلنة من جانب واحد في إقليم قره باغ مرسوماً بحل كل المؤسسات في الجمهورية حتى الـ 1 من كانون الثاني 2024.
وتم إصدار الأوامر لسكان قره باغ بمن في ذلك الذين يعيشون خارج الجمهورية بعد دخول المرسوم حيز التنفيذ بالتعرف على شروط إعادة الاندماج التي قدمتها أذربيجان، كي يقرّروا بعد ذلك بشكل مستقل ما إذا كانوا سيبقون في المنطقة أم لا.
من جانبها، أجلت قوات حفظ السلام الروسية 258 جريحاً من سكان إقليم ناغوني قره باغ، أصيبوا نتيجة انفجار خزان للوقود في عاصمة الإقليم ستيباناكيرت قبل يومين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: “أكملت طواقم المروحيات التابعة لقوات حفظ السلام الروسية عملية الإسعاف الجوي وإجلاء مدنيي قره باغ الذين أصيبوا في انفجار الوقود في ستيباناكيرت، وتم تنفيذ 42 رحلة جوية أجلت من خلالها قوات حفظ السلام الروسية 258 شخصاً”، مشيرةً إلى أن المدنيين تم نقلهم من مدينة ستيباناكيرت إلى مستشفيات أرمنية.
ووقع انفجار مساء الإثنين الماضي في مستودع للوقود قرب الطريق السريع بين ستيباناكيرت وأسكيران، وأسفر عن مقتل 68 شخصاً وإصابة العشرات بجروح خطيرة.