مواجهة مصيرية للفتوة أمام العهد اللبناني في كأس الاتحاد الآسيوي
ناصر النجار
تنطلقُ اليوم مباريات الجولة الثانية من ذهاب بطولة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فيلعب ممثلنا الأول فريق الفتوة مباراته الثانية مع فريق العهد اللبناني في تمام الساعة السابعة مساء على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي في مدينة الإحساء السعودية، وهي الأرض الافتراضية لفريق الفتوة.
المباراة صعبة ومصيرية بالنسبة للفتوة لتعويض خسارته الأولى في مباراة الجولة الأولى أمام فريق جبل المكبر الفلسطيني بهدف نظيف.
فريق الفتوة لم يقنع حتى الآن في مبارياته، وما قدّمه في الدوري الممتاز لم يكن مرضياً لعشاقه، حتى النتائج كانت محبطة بعد تعادله في المباراة الأولى مع الكرامة بهدف لهدف وسجل هدف التعادل في الثانية الأخيرة من المباراة، أما مباراته الثانية ففاز فيها على حطين بهدف مبكر، دون أن يتمكّن من فرض شخصيته على المباراة.
ويعتقد المراقبون أن الفريق بأسمائه اللامعة من نجوم ومواهب يفتقد إلى الانسجام، وأن القيادة الفنية للفريق لم تتوصل إلى التشكيلة المثالية بعد.
بينما أكد مقربون من الفريق وجود تدخلات إدارية في العمل الفني، وهو أمر غير مقبول ولا يساهم بتطوير أداء الفريق وارتفاع مستواه، ورغم التغييرات الواضحة في تشكيلة الفريق التي أجراها المدرّب أيمن الحكيم في مباراته الثانية مع حطين، إلا أن رتم الفريق بقي على حاله دون أي تغيير، والفريق من جهة أخرى دعم خط الوسط باللاعب ثائر كروما ليكون له أكثر من دور في المباراة، مع الاعتماد على لاعبي الدفاع كرم عمران وضياء الحق محمد وعبد الرزاق محمد كأساسيين في كلّ المباريات، والتغييرات تشمل فقط خطي الوسط والهجوم.
وحتى الآن لم يُظهر هداف الدوري محمود البحر أي فاعلية إيجابية مع الفريق، فلم يسجّل أي هدف وغابت خطورته التهديفية، وهذا يردّه البعض إلى غياب الانسجام مع خط الوسط ومع المهاجم الآخر.
على الطرف الآخر فإن فريق العهد اللبناني الذي يتصدّر فرق المجموعة بفوزه على النهضة العماني يدرّبه رأفت محمد ويلعب في صفوفه محمد الحلاق ومحمد مرمور، وهذا يعطي العهد فكرة واضحة عن فريق الفتوة من ناحية الحالة المعرفية التي إن استغلها كما يجب كانت له الأفضلية والكلمة الفصل في المباراة.
في كلّ الأحوال فإن الفتوة أمام مباراة حاسمة، فإما أن يجدّد آماله بالفوز أو أنه سيعيش على الضغط في بقية مبارياته.