حلقة كتاب حول ثقافة الطفل في عين الشرقيّة
اللاذقية – مروان حويجة
أفرد المركز الثقافي العربي في عين الشرقية حيّزاً هاماً من نشاطاته الثقافيّة التفاعلية لحلقات الكتاب الهادفة إلى إغناء معارف الأطفال، وتوثيق علاقتهم بالكتاب ضمن برنامج ثقافة الطفل، بإقامة حلقة كتاب موجّهة للطفل بعنوان (طرق استخدام الأدوات التي حولك) وذلك في مدرسة الشهيد أحمد صقر، قدّمتها المدرّبة الاختصاصية أمل معن علي، المشرفة في برنامج ثقافة الطفل، حيث تضمنت الحلقة كيفية وطريقة استخدام البوصلة ولعبة التأرجح الأرضية بالإضافة إلى كيفية الإعتناء بحوض السمك، وبدأت الحلقة بالحديث عن البوصلة التي تعمل – تقريباً – في أية بقعة من بقاع الأرض، وإبرتها عبارة عن مغناطيس وهو ذلك المعدن الذي يجذب أو يدفع بعض المعادن الأخرى وتشير إبرة البوصلة دوماً إلى الشمال عندما تكون أفقية تماماً، والإتجاه الذي تشير إليه الشمال الذي أمامك والجنوب خلفك تماماً والشرق إلى يمينك والغرب إلى يسارك.
وتناولت حلقة الكتاب لعبة التأرجح الأرضية، وهي نوع من الروافع، هذه الروافع وظيفتها تحريك ونقل الأجسام الثقيلة بأقلّ جهد، وأوضحت أنه في لعبة التأرجح يستطيع شخص ثقيل الوزن أن يتوازن مع آخر خفيف الوزن بسبب التمحور. وأمّا
التأرجح فهو عبارة عن لوح مثبّت على محور أو مرتكز. أمّا بخصوص كيفية الإعتناء بحوض سمك الزينة، فأكدت وجوب مراعاة اختيار أنواع أسماك يمكنها العيش مع بعضها البعض من عدة نواحٍ مهمة؛ كالصفات العامة لها، والبيئة التي تفضّل العيش بها مثل: درجة حرارة المياه، وحجم الحوض، والسلوك العدواني أو المسالم لأنواع الأسماك المختلفة ، مع التقليل من ازدحام حوض الأسماك للمحافظة على صحة الأسماك وعدم إجهادها لما يسببّه من أثر سلبي، ويؤدي إلى مرضها، لذا يُوصى بشكلٍ عام أن تتم مراعاة توفير مساحة مناسبة للسمكة الواحدة داخل الحوض لكل لتر من المياه، والحرص على شراء الأسماك من مكان معروف ومعتمد في بيع أسماك الزينة ذات الصحة الجيّدة، حيث إنّ إضافة سمكة مريضة إلى الحوض يعدّ أمرا ًسيئاً لباقي الأسماك بسبب انتقال العدوى بسهولة من خلال المياه.
ومما كان لافتاً في حلقة الكتاب تفاعل الأطفال بشكل مميّز ورائع وواضح، ما قدّم قيمة مضافة نوعية إلى الحلقة وما حملته من فائدة للأطفال، كثمرة نشاط نوعي مشترك بين المركز الثقافي والمدرسة، وتميّز المدرّبة المشرفة في تقديم المحتوى الثقافي بأسلوب تفاعلي جاذب لاهتمام الطفل وداعم لإدراكه ونشاطه الذهني والثقافي.