البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الإسلامية يؤكّد أولوية دعم القضية الفلسطينية
طهران- سانا
أكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي الـ37 للوحدة الإسلامية الذي أقيم في العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة سورية أن قضية القدس الشريف ودعم الشعب الفلسطيني يجب أن يظلا من أولويات القيم والمبادئ المشتركة للعالم الإسلامي لتحقيق الوحدة الإسلامية.
ولفت البيان إلى أن التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب المحتل ليس في مصلحة العالم الإسلامي على الإطلاق، وذلك لأنَّه لا عهد ولا أمان لهذا الكيان الذي إن سنحت له الفرصة فلن يتردد من الاعتداء على دول إسلامية أخرى، كما أن هذا الكيان لم يلتزم أبداً بأي قرار من القرارات والمواثيق الدولية، بل إنه يمضي في مخططاته القائمة على الاغتيالات وإثارة النزاعات والحروب في العالم الإسلامي.
وأشار البيان إلى أن العالم الإسلامي يشهد تطورات مستجدة تبعث على الأمل، وذلك لأن هذه التطورات تجنب التصعيد والخلاف والنزاع بين دوله، وتدعم إحلال السلام العادل في المنطقة، مؤكّداً أن الحوار والحل السياسي هما السبيل الوحيد لإحلال السلام المستدام بين دول العالم الإسلامي، ومعرباً في هذا الصدّد عن الأمل في إنهاء الأزمات في سورية واليمن وإحلال الاستقرار فيهما.
ولفت البيان إلى أنه من أهم عوامل تحقيق وحدة الأمة الإسلامية هو إنهاء هيمنة أعداء الإسلام على مقدرات شعوب المنطقة والعالم الاسلامي.
وأشار البيان إلى أن استئناف العلاقات السياسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية يعتبر من أهم التطورات المستجدة على مستوى المنطقة، وقد أصبح ذلك عاملاً مهماً في تحرك سائر الدول الإسلامية نحو التعاون وإحلال السلام.
وتابع البيان: إن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية يقترح إقامة المؤتمر الدولي الثاني والمهرجان الخاص للتوعية والإنارة، ودعا في هذه المناسبة كل وسائل الإعلام المؤثرة في العالم الإسلامي والمشهورة منها في منصات التواصل الاجتماعي، ومنظمات المجتمع المدني، وجميع المهتمين إلى تقديم أنشطتهم، وإنتاجاتهم في مجال القرآن الكريم بمناسبة هذا الحدث التاريخي المهم.
كما أوضح البيان أن الأسرة قيمة فطرية مشتركة، وهي المحور الرئيسي لتربية الأجيال القادمة، وأن الدول الغربية تحاول من خلال برامجها الشيطانية القضاء على هذه القيمة الفطرية بنشر المثلية وامتهان كرامة الإنسان، وهذا يتعارض مع تعاليم كل الأديان، ولهذا فإن على الدول الإسلامية أن تتعاون لمواجهة هذا الهجوم الثقافي الذي يتربص بالقضاء على قيمة ودور الأسرة الرئيسي في تربية الأجيال.