أخبارصحيفة البعث

تقرير أممي: الاحتلال هجّر 13 أسرة فلسطينية من مسافر يطا

الأرض المحتلة – وكالات   

أكّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسببت بتهجير 13 أسرة فلسطينية تضم 84 فرداً، بينهم 44 طفلاً من مسافر يطا جنوب الخليل منذ مطلع تموز 2023.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة في تقريرٍ له، أن سلطات الاحتلال منعت أفراد هذه الأسر من التنقل واستولت على ممتلكاتهم وهدمت منازلهم، ما أدّى إلى خلق بيئةٍ قسرية لدفعهم إلى الهجرة.

وبيّن التقرير، أن سلطات الاحتلال تعيق جهود المنظمات الإنسانية والجهات المانحة التي تقدّم المساعدات للتجمعات السكانية في مسافر يطا، بهدف زيادة الضغط على الأهالي لتهجيرهم.

وفي السياق ذاته، استولت قوات الاحتلال على مبنى نادٍ تابع لجمعية تنمية المرأة الريفية الفلسطينية للإغاثة الزراعية في ضاحية ارتاح جنوب طولكرم وحولته الى ثكنة عسكرية.

في الأثناء، أُصيب عددٌ من الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية جلبون، شمال شرق مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وقال رئيس بلدية القرية: إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأطلقت قنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدى الى إصابة العديد منهم بالاختناق.

وأضاف: إن عشرات المستوطنين نفذوا جولاتٍ استفزازية في ساحة القرية تحت حراسةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال.

في سياقٍ متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، مدير ومعلمي مدرسة شعب البطم الأساسية المختلطة في مسافر يطا جنوب الخليل، على حاجز عسكري نصبته عند مدخل قرية التوانة شرق يطا بعد تفتيش مركباتهم، كما اعتقلت ستة فلسطينيين من مدينة الخليل، وثلاثة أشقاء من حارة بني دار في البلدة القديمة من الخليل بعد مداهمة منزلهم والعبث بمحتوياته، وشاباً من بلدة الزبابدة جنوب جنين، بينما اقتحمت مدينة نابلس، واعتقلت خمسة فلسطينيين، وشاباً من بلدة عقابا شمال طوباس.

إلى ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أنّ قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت، ليل الثلاثاء، وبمشاركة الوزير المتطرّف في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، قسمي 1 و3 في سجن جلبوع.

وأشار النادي إلى أن قوات الاحتلال استخدمت القنابل الصوتية، وشرعت بعمليات تفتيشٍ واسعة لغرف الأسرى، وأقدمت على إغلاق كافة الأقسام، وسط حالة من التوتر الشديد.

وأضاف: إن “هذا الاقتحام الثالث الذي تنفذه خلال أسبوع، بعد عملية الاقتحام التي جرت لقسم 5 في سجن ريمون، إلى جانب عملية النقل الجماعية التي نفّذت بحقهم، كما جرى اقتحام سابق لأقسام الأسرى في سجن جلبوع، ليكون بذلك الاقتحام الثاني لنفس السجن خلال أسبوع”.

وبيّن نادي الأسير، أنّ كل المعطيات الراهنّة في السّجون، تُنذر باحتمالية كبيرة، لتصاعد المواجهة مع إدارة السّجون، في محاولةٍ جديدة منها لفرض واقعٍ جديد في السّجون، واستهداف أي حالة من الاستقرار يحاول الأسرى خلقها عبر النضال والمواجهة.

من جانبها، أدانت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية عمليات القمع والتنكيل والاستفزاز التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المعتقلين والاعتداء عليهم، مؤكدةً أنها محاولة بائسة للنيل من صمودهم وإرادتهم وعزيمتهم ولسحب حقوقهم المعترف بها دولياً.