كأس الجمهورية لكرة القدم.. أسلوب جديد وتوقيت مناسب وملاحظات أخرى
ناصر النجار
أجرى اتحاد كرة القدم قرعة كأس الجمهورية لكرة القدم بمشاركة إلزامية لفرق الدرجة الممتازة واختيارية من باقي الدرجات، حيث بلغ عدد المشاركين 46 فريقاً منها 12 من الدرجة الممتازة و34 فريقاً من الدرجتين الأولى والثانية، وسيقام الدور الأول ابتداء من منتصف الشهر القادم، حيث تقام 17 مباراة بين فرق الدرجتين الأولى والثانية خلال أسبوع بملاعب محايدة وسبق أن ألغى اتحاد كرة القدم نظام مباراتي الذهاب والإياب وباتت مقتصرة على نصف النهائي فقط.
الدور الثاني وهو دور الـ32 ستقام فيه 16 مباراة بالفترة من 25 كانون الأول وحتى الثاني من كانون الثاني من العام القادم، وسيشارك في هذا الدور فرق الدرجة الممتازة، حيث ستقابل الفرق الفائزة من الدور الأول وقد يكون نصيبها فرقاً من الدرجة الأولى أو الثانية، أيضاً هذا الدور سيقام بنظام المباراة الواحدة بأرض محايدة.
اتحاد كرة القدم استجاب لما نشرته “البعث” من مقترح إقامة الأدوار الأولى في الشهرين الأخيرين من العام الحالي، على أن تُقام الأدوار المتقدمة اعتباراً من الشهر الثاني أو الثالث، وهذا النظام معمول به في كلّ دول العالم، والشيء المفيد الآخر أن أندية الدرجتين الأولى والثانية ستكون في هذه الفترة في قمة جاهزيتها وقوتها، لذلك لن تفكر بالانسحاب كما حدث في السنوات الماضية عندما كانت المسابقة تبدأ بعد الشهر الثاني من العام الجديد وتكون أغلب هذه الفرق قد أنهت موسمها.
الشيء الذي نقترحه من جديد وسبق أن قدّمناه كمقترح سابق هو أن تلعب فرق الدرجة الممتازة بأرض منافسيها من بقية الدرجات، وذلك لأسباب عديدة منها أن الفرق الكبيرة لن تعوقها أجور مباراة ونفقات الانتقال إلى ملاعب الدرجة الأولى والثانية، وهو على العكس قد يرهق هذه الفرق الفقيرة بتكاليف المباراة حسب مكانها المحايد، وبهذه الطريقة ننتهي من شراء المباريات، فالكثير من الفرق باتت تقبل باللعب على أرض الفرق الممتازة مقابل نفقات المباراة ومساعدات أخرى، وهذا يدخل المباريات بشبهات نحن بغنى عنها ويلغي مبدأ المنافسة الشريفة، من جهة أخرى فإن اللعب بأرض هذه الفرق هو بمنزلة التكريم لهذه الفرق وجمهورها، وهو أمر علينا تكريسه وسيجعل فرق الدرجة الممتازة تدخل هذه المباريات بكل قوتها وبالجدية المطلوبة.