القيادة المركزية للحزب في الذكرى الخمسين لملحمة حرب تشرين التحريرية: اليوم تتعزز عملية استيلاد النصر من رحم التحديات
دمشق- البعث
ليست ذكرى حرب تشرين التحريرية رمزاً لتاريخ مضى بقدر ما هي مناسبة للتأكيد على ثقافة المقاومة ، وفعل المقاومة ، والقدرة على استيلاد النصر من رحم الصعوبات والتحديات .
وأول ما تتطلبه هذه الذكرى منا جميعاً وقفة إجلال وإكبار إلى روح بطل التشرينيْن القائد المؤسس حافظ الأسد رحمه الله ، القائد الذي جعل من النصر حقيقة وواقعاً بعد أن كان مجرد أمنية في نفوس أبناء الأمة على مساحة وطننا العربي الكبير ..
واليوم تتعزز عملية استيلاد النصر من رحم التحديات غير المسبوقة التي تتعرض لها سورية . وهذه العملية يبدعها ويقودها القائد المفدى الأمين العام لحزبنا سيادة الرئيس بشار الأسد ، يقودها بقدرة ودراية أدهشت كل مراقب موضوعي ، وألهمت الشرفاء من أبناء الأمة على المتابعة ، وأكدت أن النصر قدر العروبة وخيارها ..
وتؤكد التطورات كلها أن هذا الشعب العربي السوري العظيم وجيشه وقائده التاريخي يقطعون المرحلة تلو المرحلة على طريق النصر الناجز . وتؤكد هذه التطورات أيضاً أن سورية وقائدها اليوم في صف الكبار الذين يعملون على تصحيح هذا العالم ونظامه الدولي . ولنا كل الفخر بأن بلدنا يقف في الصف نفسه مع دول عظمى كالصين وروسيا ودول إقليمية كبرى كإيران من أجل فرض نظام عالمي أفضل ، متحدين في مواجهة قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والليبرالية الحديثة والإرهاب مجتمعة ..
إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يحيي ذكرى تشرين التحرير ، يتوجه بأسمى آيات الاجلال والإكبار إلى أرواح شهداء تشرين وشهداء معركتنا المفصلية اليوم ضد الإرهاب وصانعيه ، قوى الاستعمار الجديد والصهيونية ، وأتباعهم التكفيريين بجميع أشكالهم. إن تسجيلنا لذكرى تشرين التحريرية هو قبل كل شيء حافز على شحذ الهمم ، واستلهام الدروس ، وتعزيز القدرة على التبصر ، والاندفاع بحماسة أكبر لصياغة المستقبل في الحاضر استناداً إلى الماضي..
تحية لأبطال قواتنا المسلحة الباسلة ، وكل التقدير لأصدقائنا وشركائنا في مواجهتنا التاريخية المشتركة ضد قوى الشر والعدوان ، والرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا ، والاعتزاز كل الاعتزاز بصمود شعبنا وصلابة وحكمة قائدنا الرفيق الأمين العام للحزب سيادة الرئيس بشار الأسد.