ضعف الخبرة والأخطاء الفردية أضعفا حظوظ الأهلي الآسيوية
ناصر النجار
خسر فريق أهلي حلب مباراته الثانية في بطولة الاتحاد الآسيوي أمام الكهرباء العراقي بهدفين نظيفين، لتضعف آمال الأهلي بالمنافسة في مسابقة هذا العام، واحتلّ قاع الترتيب في المجموعة الثانية بلا أهداف وبلا نقاط، ودانت الصدارة للكهرباء العراقي والكويت الكويتي بأربع نقاط، يليهما الوحدات الأردني بثلاث نقاط.
فريق الأهلي قدّم مباراة أفضل من سابقتها، وكان بالإمكان أفضل مما كان لكن الفريق وقع بأخطاء فادحة، بدءاً من الدقيقة الثمانين كلفته خسارة المباراة، ولعلّ السبب الرئيسي في ذلك ضعف الخبرة عند اللاعبين الذين يخوضون غمار هذه المسابقة الآسيوية للمرة الأولى.
ونحن أكبرنا شجاعة إدارة نادي الأهلي عندما زجّت بشبابها ومواهبها هذا الموسم بفريق الرجال معتمدة على أبناء النادي في خطوة ستجني كرة الأهلي ثمارها في السنوات القادمة، ومع ذلك على القائمين على الفريق أن يعلموا أن هذه الخطوة ضريبتها باهظة الثمن، وهذا يجب ألا يثنيهم عن متابعتها والعمل بإصرار على إنجاحها ولو كانت الضريبة الأخرى خسارة ألقاب الموسم الكروي الجديد.
ولا شكّ أن هذه المرحلة حملت الكثير من الأخطاء، منها ما شاهدناه بلقاء الكهرباء عندما ارتكب اللاعب علي الرينة خطأ يعبّر عن الجهل، كلف الفريق ركلة جزاء وتعرّض لبطاقة حمراء مجانية، والحالة التي وقع بها الرينة تدرّس ويجب أن تكون عبرة لكل لاعبينا حتى لا يقعوا بالخطأ نفسه فنخسر الكثير بسبب الجهل وضعف الثقافة الكروية، وهذه مسؤولية إدارات الأندية والأجهزة الفنية في الفرق لإعطاء اللاعبين دروساً بكيفية التعامل مع لاعبي الفريق الآخر، وكذلك مع الحكام، لتجنّب الوقوع بأخطاء مجانية مرهقة.
لا ندري ما الإجراءات التي ستتخذها إدارة النادي بعد الخسارة، فقد سمعنا بأن المدرّب بات يلوح بالاستقالة أو قيل له أن يستقيل، وهذا الأمر يخصّ إدارة النادي، فهي أدرى بما يناسبها، وإن كنّا نرى أن الاستقرار هو أفضل الحلول مع معالجة الأخطاء والعثرات.