فعاليات ومهرجانات خطابية في المحافظات بذكرى تشرين التحرير
البعث – محافظات
بمناسبة الذكرى الذهبية لحرب تشرين التحريرية تعيش المحافظات السورية لحظات الأمل والفرح بهذا الانتصار الذي يعد نهجاً وأساساً لانتصاراتنا المتلاحقة على جميع أعداء سورية مهما تعددت أشكالهم وتوحدت غاياتهم.
ففي القنيطرة (محمد غالب حسين)، تمجيداً للذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية الخالدة أقامت قيادة فرع القنيطرة للحزب مهرجاناً خطابياً في ساحة التحرير بمدينة القنيطرة المحررة.
وتحدّث محافظُ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران مستذكراً السادس من تشرين الأول عام ١٩٧٣.. ذلك اليوم الوطني التاريخي الأغرّ، محيياً أبطال تشرين التحرير، حيث كانت قمم جبل الشيخ وبطاح الجولان وتراب القنيطرة مسرحاً لأحداثها وأمجادها، وكتب فيها الجيش العربي السوري البطل بالدماء الزكية صفحات خالدة من البسالة والعنفوان والبطولات والفداء في تاريخ وطنهم.
وتابع المحافظ: تحدّث عن تشرين كثير من الباحثين والقادة العسكريين والاستراتيجيين الذين اعتبروها ملحمة العرب الكبرى في العصر الحديث، لأنها أعادث الثقة لأبناء الأمة العربية وأثبتت لهم أن النصر على العدو الصهيوني قد تحقق عندما توفرت القيادة الحكيمة والإعداد والتدريب، حيث صاغ جيشنا نصر الوطن ببطولات عزّ نظيرها.
وتحدّث جمران عن النهضة الكبرى التي شهدتها المحافظة بعد تحرير مدينة القنيطرة وعدة قرى ومزارع في الجولان كإنجاز من تجليات تشرين التحرير بفضل الدعم الكبير من القائد المؤسس حافظ الأسد الذي وجّه بإعادة إعمار القرى المحرّرة وبناء مدينة البعث وتقديم أفضل الخدمات للمحافظة، ومنح مشاريعها الأولوية والأفضلية والسرعة الكليّة للتنفيذ، مؤكداً أن الدعم والاهتمام قد تعاظم من السيد الرئيس بشار الأسد، حيث أحدثت بالمحافظة خمس كليات جامعية، وازدادت مساحات استصلاح الأراضي مجاناً، وتمّ بناء سد المنطرة، إضافةً إلى خدمات الناجزة المُقدّمة لأبناء القنيطرة في محافظات دمشق ودرعا وحمص وريف دمشق.
وحيّا محافظ القنيطرة أبناء وأحفاد أبطال حرب تشرين في الجيش العربي السوري والذين انتصروا على قوى الإرهاب والشرّ والعدوان والبغي، ويتابعون تطهير كل حبة تراب من أرض سورية من رجس الإرهاب ومسانديه وداعميه.
كما أثنى ضيف المهرجان، رئيس المركز الروسي للمصالحة في دمشق والمنطقة الجنوبية اللواء فاديم كوليت، على بطولات تشرين التحرير، مشيراً إلى الدعم بالأسلحة الروسية المتطورة للجيش العربي السوري، استعداداً لتلك الحرب المظفّرة.
وتحدّث كوليت عن عمق الصداقة والتعاون بين سورية وروسيا الاتحادية في كل المجالات، والدور الروسي بمساعدة الشعب السوري بالتصدّي للحرب الظالمة التي شنتها قوى العدوان والإرهاب والبغي على الدولة السورية.
من جانبهم جدّد الأهل الأباة المناضلون في الجولان السوري المحتل بكلمة من مجدل شمس باسم أبناء قرى مسعدة وعين قنية والغجر وبقعاثا ومجدل شمس، مسجلة بصوت المناضل حسن فخر الدين من بلدة مجدل شمس السورية المحتلة، رفضهم للإحتلال الإسرائيلي، وما صدر عنه من قرارات احتلالية باطلة، معلنين الانتماء الأصيل الراسخ للوطن الأم سورية والتمسّك بالهوية العربية السورية رمز كرامتهم وشرفهم.
وأكدوا الولاء لقائد الوطن الرئيس الأسد.
وعبّروا عن ثقتهم بالتحرير وقيام السيد الرئيس برفع علم الوطن فوق أرض الجولان.
من ناحيته، العقيد المتقاعد سمير الحسين عضو رابطة المحاربين، مجّد انتصار تشرين المؤزر الذي حطّم أسطورة “الجيش الإسرائيلي الذي لايُقهر”، واستطاع جيشنا الباسل تدمير خط آلون واجتيازه لتحرير تراب الجولان.
إلى ذلك تحدث أمين فرع الحزب الشيوعي السوري الموحد أحمد محمد موسى عن أهمية تشرين التي كانت منارة لتضحيات وبطولات وشهداء تشهد بها ولها أرض محافظة القنيطرة وقمم جبل الشيخ، مشيداً بصمود أبناء القنيطرة بوجه العدو الإسرائيلي بكل قوة و عزيمة وثبات.
واستذكر أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة بالقنيطرة الرفيق خالد الخالد لحظات المجد والزهو في حرب تشرين التحريرية التي سجلت الانتصار على العدو الصهيوني، مبيناً أن أبناء الوطن اليوم أكثر ثقة بقدرتهم على مواجهة ما يحاك ضدّ سورية من مؤامرات استعمارية وإرهابية للنيل من صمود سورية المقاومة.
والتقت “البعث” بعض الحضور في المهرجان، حيث قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة المهندس حمدي أحمد العلي: إن أبناء الجولان السوري على ثقة بحتمية تحرير كامل أرضنا المحتلة بهمة أبطال الجيش الباسل الذين هزموا المشروع الصهيوأمريكي ومرتزقته من الإرهابيين.
أما الباحث الجولاني فوزي عطية المحمد فتحدث قائلاً : اليوم تنداح بي الذاكرة تسعة وأربعين عاماً خلت إلى يوم السادس من تشرين الأول عام ١٩٧٣، حيث بدأ الجنود الأبطال بتحرير مرصد جبل الشيخ، وزحفوا يحررون أرض الجولان بعد تدمير خط آلون واجتيازه. واستذكر عروس الجولان وفخر المدائن وزمردة البلدان مدينة القنيطرة بعد تحريرها بحرب تشرين، حيث تضفرت بأكاليل الغار، وتزينت بشقائق النعمان والأقحوان.
وتقدّم القائد المؤسس محفوفاً بزحوف أبناء الشعب وقبّل علم الوطن ورفعه شامخاً عالياً في سماء مدينة القنيطرة إيذاناً بتحريرها.
بدوره وجّه مختار قرى الجولان عصام شعلان التحية لجيشنا البطل وللسيد الرئيس، لافتاً إلى أن حرب تشرين ستبقى منارة لنا تبعث فينا الأمل بالانتصار وتحرير الجولان المحتل من براثن الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك بين عضو قيادة شعبة المدينة الثالثة للحزب الرفيق أكرم المعاون “أننا اليوم بحضرة ذكرى الفرح والنصر التشريني الجولاني نؤكد أن الجولان هو الأحلى والأغلى والأبهى والأزهى والأسمى.
وعند ذكر الجولان تفرح الشفاه وتتألق العيون وتندى القلوب.
واستذكر مدير فرع التأمينات الاجتماعية بالقنيطرة محمد عويد محمد الأهل الأباة المناضلين في الجولان المحتل قائلاً: بهذه المناسبة نفخر بالأهل الأباة.. الذين رفضوا الإحتلال الإسرائيلي وما صدر عنه من قرارات احتلالية زائلة، ويعلنون على الدوام الانتماء الراسخ الثابث للوطن الأم.
وتابع: نؤكد لهم بهذه المناسبة أن الاحتلال إلى زوال وسيعود الجولان لوطنه وشعبه وأهله.
وقام أمين فرع القنيطرة للحزب الرفيق الدكتور خالد أباظة ومحافظ القنيطرة بتكريم بعض رواد طلائع البعث والطليعيين الذين حققوا إنجازات في البطولات الرياضية، كما تخلل المهرجان قصائد شعرية وفقرات فنية من الرفاق الشبيبيبن.
وحضر المهرجان الرفاق أعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب وقائد شرطة محافظة القنيطرة ورئيس مجلس المحافظة وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات حزبية وإدارية وشعبية وجبهوية.
وفي الحسكة (كارولين خوكز)، إحياءً للذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية أقامت الشعب الحزبية في مدينة القامشلي وريفها والمالكية ورميلان ندوة ثقافية للباحث خالد المحمد عنوانها تحت عنوان “إضاءات على حرب تشرين التحريرية التي خطط لها القائد المؤسس حافظ الأسد”.
وفي تصريح لـ”البعث” أكد الرفيق محمد الضيف أمين شعبة القامشلي للحزب أن حرب تشرين التي قادها القائد المؤسس عبر شنّ الحرب على إسرائيل مع الدولة المصرية آنذاك لاسترجاع الأراضي العربية المحتلة، كانت لحظةً فاصلة، حيث استطاع الجيش العربي السوري من خلالها استرجاع الأراضي المحتلة. وأكد أن هذه الحرب جسّدت مقولة “ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”، وجسدت أيضاً إعادة الكرامة وإعادة بريقها بصناعة نصر أحرزه أبطال الجيش على الكيان الصهيوني الغاشم.
وأشار إلى أن الجيشين السوري والمصري استطاعا أن يقهرا الجيش الإسرائيلي، وأن يحررا الأراضي المحتلة، واليوم إبان الحرب التي تشنها تنظيمات الإرهاب على سورية يواصل الجيش تحقيق النصر تلو النصر لبلدنا سورية، فأعداء الأمس هم ذاتهم أعداء اليوم.
من جهته أشار الرفيق محيي الجدوع عضو قيادة شعبة القامشلي إلى أن إحياء الذكرى الخمسين لحرب تشرين تؤكد صمود جيشنا العقائدي في كل المعارك.. الجيش الذي سطّر أروع ملاحم البطولة وما زال موحداً يحمي البلاد.
بدوره بيّن الرفيق كلمن الحوار أن الجيش العربي السوري سطر في حرب تشرين أروع الملاحم البطولية محطّماً ما يدعي به (الجيش الاسرائيلي بأنه لا يقهر) في الوقت الذي تثبت فيه سورية بعد ثلاثة عشر عاماً من الحرب الكونية الظالمة قدرتها على الصمود والانتصار على كل ال‘داء وفي كل أشكال الحروب التي شُنّت ضدها.