فكرة احتراف خارجية للاعبي الشطرنج… والاتحاد يؤكد!
ظهرت في الآونة الأخيرة قضية حيّرت عشاق لعبة الشطرنج تمثّلت بهجرة أبطالنا وبطلاتنا واحترافهم اللعب مع بعض الأندية من الدول المجاورة (لبنان والعراق) وتمثيل أنديتهم في البطولات الخارجية، بالمقابل وجدت بعض كوادر اللعبة أن هذه الخطوة جيدة وتساعد في تحسين أوضاع لاعبينا عبر عقود احترافية قصيرة الأمد، وتساعد أيضاً في زيادة تصنيفهم الدولي إذا كانت للمشاركة صفة رسمية، كون لعبة الشطرنج تختلف كلياً عن بقية الرياضات الأخرى.
رئيسُ اتحاد الشطرنج علي عباس أوضح لـ”البعث” أن الموضوع ليس كما يتصوّره البعض، وليس احترافاً بالمعنى الحقيقي المتعارف عليه، والقصة عبارة عن أنه في لبنان يقام الدوري اللبناني للشطرنج وتقوم أندية عريقة بالاستعانة بلاعبين من خارج لبنان لرفع المستوى الفني للدوري واللاعبين، حيث يتمّ التعاقد مع لاعبينا كلاعبين محترفين (وهم آرام آدم ومالك قونيه لي وبشير عيتي) وهي تجربتهم الأولى في الاحتراف الخارجي، مبيناً أن هذا الأمر لا يؤثر على اللعبة بأي شيء، فالاستفادة المالية تكون للاعبينا، وخاصة في ظلّ الظروف الصعبة التي تعيشها رياضتنا عامة والشطرنج على وجه الخصوص.
وأضاف عباس: الفائدة الفنية تصبّ في مصلحة اللاعبين ليتطور مستواهم في المشاركات الخارجية مع الأندية، وهذه الخطوة جاءت بفضل الحضور القويّ للاعبينا وتميزهم على المستوى المحلي والعربي، ونحن في الاتحاد لن نقف في طريق أي لاعب، ولاسيّما أن لاعبينا سيتحسّن تصنيفهم الدولي بشكل بسيط لكثرة المشاركات الخارجية، مع العلم أن لاعبينا هم أفضل من اللاعبين اللبنانيين وتصنيفهم متقدم جداً.
وحول عدم المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الـ19 المقامة حالياً في الصين، أكد عباس أن المستوى الفني العالي للمشاركين الذين هم بالأساس أبطال للعالم في اللعبة (مثل الهند والصين واليابان..) جعل المراكز الأولى محسومة لهم، وبالتالي لن يتمكّن أي لاعب من لاعبينا من الحصول على أي ميدالية، لذلك كان القرار بعدم المشاركة في الدورة.
عماد درويش