مجالس عزاء في المحافظات لشهداء الكلية الحربية بحمص
محافظات – مراسلو البعث
وفاءً لدماء شهداء الوطن وأرواحهم الطاهرة أقيمت في معظم المحافظات والمناطق السورية مجالس عزاء للشهداء الذين ارتقوا إثر الإعتداء الإرهابي أثناء حفل تخريج الطلاب الضباط في الكلية الحربية بحمص.
ففي السويداء (رفعت الديك)، أقيم مجلس عزاء بمشاركة فعاليات اجتماعية وشعبية ورسمية ودينية وإعلامية.
وأكد المشاركون أن هذه الجريمة النكراء تُضاف إلى سجل الحقد والإرهاب الأسود الذي انكسر أمام صمود الشعب السوري بفضل حكمته ووعيه، لافتين إلى أن من أقدم على هذا العمل الإجرامي “لا مبدأ له ولا دين له ولا وطن”، ويخدم أعداء الوطن ولا يعرف إلا ثقافة القتل والإرهاب، كما أنه بعمله هذا لن يزيد أبناء الوطن إلا قوة ووحدة وتماسّكاً وإيماناً بالله والوطن، رغم حقد الحاقدين والمجرمين والإرهابيين الجبناء.
ولفت المشاركون إلى أن أحفاد سلطان باشا الأطرش كانوا وما زالوا على عهد الوفاء والولاء للوطن وجيشه الباسل وقائده السيد الرئيس بشار الأسد، مبدين كامل الاستعداد لتقديم التضحيات حفاظاً على الأرض والوطن والسيادة، ومؤكدين أنه مهما تغوّل الإرهاب لن يثنينا عن تمسكنا بالوطن وثوابتنا الوطنية.
ونوّه المشاركون بأن دماء الشهداء التي روَت أرض الوطن لن تذهب هدراً، بل ستزهر نصراً مؤزراً على قوى الشرّ والبغي والعدوان ومن يدور في فلكهم.
شارك في مجلس العزاء أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق فوزات شقير ومحافظ السويداء بسام بارسيك ورئيس مجلس المحافظة رسمي العيسمي وقائد شرطة المحافظة، وشيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين يوسف جربوع، والأسقف يوحنا بطش المعتمد البطريركي بأبرشية بصرى وحوران وجبل العرب والجولان للروم الأرثوذكس، ومدير أوقاف القنيطرة والسويداء الشيخ نجدو العلي، وقيادتا فرعي حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
وفي القنيطرة (محمد غالب حسين)، أقامت الفعاليات الدينية والشعبية في المحافظة مجلس عزاء للشهداء الأبطال.
وعبّر المشاركون عن شجبهم لهذه الجريمة الإرهابية التي طالت العشرات من الأبرياء من أبناء الوطن في مشهد دموي يصعب وصفه. ضحاياه أبرياء ما بين عسكريين ومدنيين، نساء وأطفال.
وقالوا: لقد أطلّ الإرهاب البغيض مرةً أخرى بوجهه القبيح مستهدفاً الأبرياء، وهو مشهد سبق أن تكرّر في مواقع كثيرة من وطننا الغالي الذي لا يزال يعاني من دنس الإرهاب وجرائمه. ذلك الإرهاب الذي طالما حذّرت منه سورية في العديد من المحافل العربية والإقليمية والدولية.
وأدان المعزّون الاعتداء الإرهابي على حفل تخريج طلاب الكلية الحربية في مدينة حمص، مؤكدين أن هذا العمل الإرهابي يعبّر عن مدى إجرامية وحقد منفذيه، معربين عن تعازيهم الحارة لذوي الشهداء، ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى.
والتقت “البعث” بعض المشاركين بمجلس العزاء، حيث قال المهندس حمدي أحمد العلي: إن هذه الأعمال الإرهابية لم ولن تقلل من عزيمة وإرادة سورية بجيشها وشعبها في التصدّي لأي اعتداء إجرامي، سواء كان من العدو الإسرائيلي أو من التنظيمات الإرهابية التي تنفذ أوامر الإجرام الإرهابي الصهيوأمريكي، مضيفاً: إن الإرهاب يستهدف كل يوم مهد الحضارات والتاريخ سورية، ولكن من دون جدوى، ولافتاً إلى أن مهد الحضارات لن يكون يوماً مرتعاً للإرهاب وداعميه ومشغليه.
وأوضح محمد عويد المحمد أن جريمة الكلية الحربية هي جريمة حرب، وجريمة موصوفة ضدّ الإنسانية بجميع المعايير، معرباً عن ثقته بالانتصار على الارهاب وأدواته العميلة الرخيصة، معتبراً أن الإرهاب هو الشرّ الذي يضرب، ويدمّر، ويجب مجابهته بكل الإمكانات لوضع حدّ للمجازر وإزهاق الأرواح مهما تضاعفت التكاليف، لأن الإرهابيين ينفذون هذه الأفعال الدنيئة لزعزعة الاستقرار وإثارة القلق والرعب والفوضى في الوطن.
وأكد أكرم المعاون أن هذه الجريمة أدمت قلوب السوريين الوطنيين المحبين لبلدهم واستقراره، والذين يقفون مع دولتهم لمجابهة كل أشكال الإرهاب، فالأفعال الإجرامية أظهرت أن مناهضي الأمن والاستقرار والتنمية مستمرون في نهجهم الوحشي الإرهابي الذي عانى منه الشعب السوري وتسبب بالعديد من المسائل الاقتصادية الصعبة، وهي لا شك أعمال إجرامية مدانة ومرفوضة.
وقال أحمد المرزوقي: يبدو أن الدماء الطاهرة التي انسكبت على الأراضي السورية خلال السنوات الماضية لم ترو ظمأ إرهاب داعمي وقادة التنظيمات الإرهابية، موضحاً أن هذا الإعتداء الإرهابي يعتبر تحولاً في شكل الحرب على سورية، بطبيعته وبرمزية المكان وهو الكلية الحربية التي تخرج ضباط الجيش العربي السوري، وأيضاً التوقيت وهو قبل يوم واحد من الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية، مبيناً بأن الاستهداف هو ليس فقط للضباط إنما هو لأهاليهم بمعنى للحاضنة الشعبية للجيش العربي السوري.
شارك بالاعتصام أمين فرع القنيطرة للحزب الرفيق الدكتور خالد أباظة ومحافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران وقائد الشرطة وفعالبات حزبية وإدارية وجبهوية.