جمعية المسنين في سلمية… مهام إنسانية وفعاليات واجتماعية
البعث _ نزار جمول
لم تزل الجمعيات الأهلية في سلمية تؤدي دور اجتماعي هام في تنمية الروح المجتمعية عند أعضاءها وروادها، ويأتي دور جمعية المسنين التي تأسست في سلمية في العام 2018 والتي تم إشهارها رسمياً تحت رقم 1745 لتأسيس حالة اجتماعية خاصة بالمسنين، ومنذ تأسيس هذه الجمعية بدأ العمل فيها كنطاق جغرافي في محافظة حماة، أما عملها المهني في الصحة والخدمات ركز مكان عمله في مدينة سلمية، وهي وجدت نتاج أفكار لمجموعة من المؤسسين من آجل العناية بكبار السن في المدينة وريفها، وخاصة أن المستهدفين بدؤوا يشعرون بالوحدة بعد الظروف الصعبة وهجرة أبناءهم خارج الوطن، ولم يتوقف نشاط الجمعية عند هذا الحد بل انخرط في الحالة الثقافية والفنية التي تعيشها مدينة سلمية منذ زمن بعيد، ولكن إدارتها لم تنس أن جذوة عملها المسنين فهي ستعمل لإنشاء دار للإيواء مستقبلاً ليضمن تأمين الإقامة اللائقة للمسنيين وتوفير كل احتياجاتهم .
“البعث” التقت الشاعر عبد العزيز مقداد رئيس اللجنة الثقافية الإعلامية وأمين سر الجمعية الذي أكد على أن دور الجمعية قد تخطى الدور الإنساني، وتأمين احتياجات المسنين ليكون له دوراً ثقافياً واجتماعياً مميزاً، وليكون فاعلاً في الحياة الثقافية التي تتميز بها مدينة سلمية، فجاءت رؤية إدارة الجمعية مواكبة لهذا الدور من خلال تجهيز صالة للحوار والتواصل الاجتماعي، ومكتبة تحتوي على مجموعة من الكتب من أجل استثمار الوقت بالقراءة وعدد من الألعاب التي تناسب كبار السن كالشطرنج وطاولة الزهر وتنس الطاولة، ووجود شاشة كبيرة من أجل عرض فيلم كل يوم خميس في الطريق لإنشاء نادي سينمائي، ويتم الحوار عقب انتهاء العرض، إضافة لإقامة المحاضرات الثقافية والأمسيات الأدبية ومنتدى الأصدقاء.
وبيّن مقداد أن مشاريع الجمعية مستمرة، ومنها مشروع “عيلتنا” الذي يهدف لتقديم خدمات ثقافية واجتماعية وصحية بأنشطة متنوعة لكبار السن في سلمية وريفها، إضافة لتحفيز الشباب من أجل الاندماج مع كبار السن والاستفادة من خبراتهم ومشاركتهم أفكارهم والعمل على عدم الاهتمام بأمراض الشيخوخة، وسيستقطب هذا المشروع 200 مستفيد من كبار السن مع شباب من المدينة، واعتبر مقداد أن الجمعية سترسخ الدور الثقافي والفني في الجمعية من خلال إقامة فعاليات وأمسيات أدبية في القصة والشعر وتقديم أمسيات فنية تراثية ومعارض فنية لفنانين مخضرمين وهواة ومبدعين.