أخبارصحيفة البعث

“طوفان الأقصى” يضرب اقتصاد الاحتلال.. والتدخل الأمريكي يرفع أسعار النفط

الأرض المحتلة – تقارير   

شهد اقتصاد كيان الاحتلال الإسرائيلي أضراراً كبيرة، نتيجة عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، كما هبطت عملة الكيان “الشيكل” إلى أدنى مستوى منذ 8 أعوام تقريباً مقابل الدولار، مع تصاعد حدّة المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت وكالة “رويترز”، أنّ “الشيكل” انخفض في أحدث التعاملات الآسيوية أكثر من 3% مقابل الدولار إلى “3.9581”.

وكانت نهاية تداولات الأحد، سجّلت بورصة “تل أبيب”، خسائر قياسية، حيث هبطت بما يصل إلى 7%، وهي أكبر خسارة لها منذ أكثر من 3 سنوات.

كذلك أدى “طوفان الأقصى” إلى شلّ العديد من القطاعات داخل كيان الاحتلال، حيث ألغت عدة شركات طيران دولية رحلاتها إلى “تل أبيب”، إضافةً إلى إلغاء حجوزات الفنادق وهروب السياح.

ونقل موقع “أي بي سي نيوز” الأميركي عن منظمة “ALPA”، وهي أكبر اتحاد للطيارين في العالم، إعلانها إلغاء عشرات الرحلات إلى “إسرائيل”.

وفي غضون ذلك، انقطع التيار الكهربائي عن مستوطنات جنوب فلسطين، بينما شهدت بقية مستوطنات الكيان إغلاق الشركات والمحال التجارية، بما في ذلك الصيدليات.

وثمّة توقّعات بحدوث خسائر كبيرة في اقتصاد الاحتلال، تقدر بمليارات “الشواكل”، فيما أكد محلل استراتيجيي “إسرائيلي” أنّ “الحرب مع المقاومة ستضرّ بالاقتصاد”، حسبما نقلت وسائل إعلام “إسرائيلية”.

وكانت وكالة “بلومبرغ” الأميركية قد أفادت، بانخفاض مؤشر الأسهم “الإسرائيلي”، بنسبة 4.9%، مسجلاً بذلك أكبر خسارة له منذ ما يزيد على 3 سنوات.

وأشارت الوكالة إلى أنّ أسهم الشرق الأوسط تنخفض مع إعلان الاحتلال الحرب على قطاع غزة، حيث انخفضت الأسهم في الرياض والقاهرة والدوحة والكويت وقطر وعمان والبحرين.

بالتزامن، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إنّ انخفاض الأسعار في بورصة “تل أبيب” كان متوقّعاً بعد التصعيد الأمني في القطاع المالي، إلا أنّ ثمة تقديرات بأنّ “العواقب ستتضاعف في حال إجراء تعبئة ضخمة للاحتياطي في الكيان”.

إلى ذلك، ذكرت “بلومبرغ” أنّ التصعيد في فلسطين المحتلة يهدّد “بإشعال التوترات في الشرق الأوسط، موطن ما يقرب من ثلث إمدادات النفط العالمية”، مؤكّدةً أنّه أدى إلى ارتفاع أسعار النفط أكثر من 4%..

وأشارت إلى أنّ تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية إرسالها سفناً حربية إلى المنطقة أضاف آثاره على الأسعار، وارتفع خام غربي تكساس الوسيط إلى ما فوق 86 دولاراً للبرميل، كما قفزت العقود الآجلة الأميركية بأكثر من 3%، بضغطٍ مِن بيانات عوائد “علاوة مخاطر الحرب” مع ما تؤثّر به “زعزعة استقرار المنطقة المنتجة للنفط”، حسبما أفادت “بلومبرغ”.