اتحاد كرة القدم يعمل على تشكيل منتخب للاعبين المحليين
ناصر النجار
من واجبنا أن نتقدّم بالشكر من اتحاد كرة القدم الذي اعتذر عن عدم المشاركة بدورة الألعاب الآسيوية لكرة القدم لأسباب وجدها منطقية، وفي أهمها أن وضع المنتخب الأولمبي على صعيد إدارته أو مدرّبيه ولاعبيه لم يكن على ما يرام، وأن الفائدة من المشاركة لن تتحقق، خاصة وأن اللاعبين أرهقوا في الفترة السابقة وخرجوا من التصفيات الآسيوية محبطين بعد أن فشلوا بالتأهل إلى النهائيات بعد خسارتين أمام الأردن وعُمان بهدفين نظيفين، وجاء فوزهم اليتيم على بروناي لا يقدّم ولا يؤخر، وإذا أضفنا إلى ما سبق أن أهم لاعبينا المحترفين لن يستطيعوا المشاركة لأن البطولة ليست ضمن أيام الفيفا، وبالتالي لن يتمكّن أفضل لاعبي المنتخب الأولمبي من المشاركة، لذلك رأى اتحاد كرة القدم أن المشاركة غير مجدية وستزيد من آلام كرتنا فكان الاعتذار المحق.
والحقيقة ومن خلال متابعتنا للبطولة وفرقها والمستويات التي قدّمتها المنتخبات المشاركة أدركنا سلامة القرار، لأن منتخبنا سيكون لو شارك لقمة سائغة للمنتخبات التي سيتقابل معها، وسيجرّ أذيال الخيبة والخسارة التي قد تزيد من الأحمال النفسية على لاعبينا الذين بدؤوا يخطون أولى خطواتهم في عالم كرة القدم المحترفة.
اتحاد كرة القدم أنهى ملف المنتخب الأولمبي وأعاد لاعبيه إلى أنديتهم والبعض منهم مرشح ليكون في عداد المنتخب الأول كحالة طبيعية، وخاصة اللاعبين المتميزين الذين أثبتوا وجودهم، وأمام ذلك يتجه اتحاد كرة القدم لتشكيل منتخب جديد سيسميه منتخب اللاعبين المحليين، وسيضمّ كما أكد رئيس اتحاد كرة القدم نخبة لاعبي المنتخب الأولمبي إضافة لعدد من لاعبي الدوري المبرزين، شريطة ألا يكونوا تجاوزوا سن الثلاثين، وسيقام لهذا المنتخب معسكر دائم بدمشق تحت قيادة المدرّبين غسان معتوق وفراس معسعس، والغاية من هذا المنتخب أن يكون لدى كرتنا مجموعة من اللاعبين الجاهزين ليكونوا على أهبة الاستعداد لدعم المنتخب الأول حين الطلب وعند الحاجة.
الاتحاد أيضاً أعلن عن تشكيل منتخب للشباب ومنتخب للناشئين، وأسند مهمّة تدريب منتخب الشباب إلى المدرّب محمد عقيل الذي كان في وقت سابق على خلاف مع الاتحاد وقد وصل هذا الخلاف إلى المحاكم، كما أسند مهمة تدريب الناشئين إلى المدرّب المصري تامر حسن الأطرش الذي كان مدرباً للمنتخب الأولمبي.