الأوراق المتساقطة في الحدائق بلا مستمثر
طرطوس- محمد محمود
تشغل الكميات الكبيرة للأوراق المتساقطة في حدائق مدينة طرطوس عمال النظافة التي يتم إزالتها يومياً مع الأوساخ دون أن يمنعوا تحول كميات كبيرة منها للمصارف المطرية، وتسببها في سوء تصريف المياه وسد المصارف خاصة مع بداية فصل الشتاء، فهناك تجمعات كبيرة من الأوراق المتراكمة في عدد من الحدائق بشكل ملفت للانتباه (شارع حديقة الطلائع- حديقة الطلائع- المنشية- الباسل)، وحتى حملات النظافة التي تنفذ بين الحين والآخر لا ينجح العمال في إزالتها.
في المقابل هناك من يطرح إمكانية التفكير جدياً باستثمار هذه الكميات من الأوراق على امتداد مساحة المدينة وحدائقها، فهي تشكل فرصة للكثيرين من منتجي السماد العضوي الذين يمكنهم جمعها والاستفادة منها، فيتم بذلك تحقيق فائدتين معا تنظيف الحدائق وإنتاج السماد العضوي.
مدير الحدائق المهندس علي محمود أوضح أن مجلس المدينة متجاوب تماماً مع أي طرح من هذا النوع لكن لم يتقدم أي مستثمر حتى الآن لجمع هذه الأوراق، علماً أن خطة زراعة الحدائق في المدينة تحولت منذ سنوات عدة للأشجار التي لا ينتج عنها تساقط أوراق بكميات كبيرة منعاً لسد المصارف المطرية، معتبراً أنه يتم العمل على تأمين فرامة أغصان وبقايا نباتية وذلك بهدف استثمار البقايا العضوية الناتجة عن عمل دائرة الحدائق.
وعن الأعمال المنفذة بين محمود أن دائرة الحدائق في المحافظة قامت بمجموعة أعمال حيث تم في الصيف تشكيل الأشجار القابلة للتشكيل (فيكس – ليغستروم..) وقص الأسيجة (ليغستروم – ديدونيا…) وقص المروج الخضراء بمعدل مرة كل 15 يوم أو حسب قوة النمو، ورفع الأشجار التي تتدلى باتجاه الأرض، وترحيل البقايا من الحدائق التي لا يوجد فيها حراس، علماً أنه سيتم العمل شتاء على تقليم كافة الأشجار والشجيرات بشكل جائر، وكذلك تقليم الأشجار المتداخلة مع الشبكة الكهربائية، وتقليل حجم الأشجار دائمة الخضرة وتقليم الأشجار المتساقطة من منطقة التفرع.