نبض رياضي.. حصيلة متواضعة لرياضتنا آسيوياً
البعث الأسبوعية-مؤيد البش
اختتمت يوم الأحد الماضي منافسات دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة التي استضافتها مدينة خانجو الصينية على مدى خمسة عشر يوماً بمشاركة نحو 12 ألف رياضي من 45 دولة، وللأسف الشديد لم تكن رياضتنا حاضرة بالشكل المطلوب في الدورة فاكتقت بميدالية برونزية وحيدة تحققت عبر الملاكم أحمد غصون في وزن 80 كغ. هذه الميدالية جعلت رياضتنا تعادل أسوأ مشاركة آسيوية لها ، والتي تحققت في دورة إندونيسيا عام 2018 ، وبالتالي فتحت باب التساؤلات على مصراعيه حول مدى الجدية في التعامل مع الدورة التي تم تحديد موعدها منذ سنوات طويلة ، لكن التحضيرات والاستعدادات وحتى انتقاء الألعاب المشاركة لم تكن على مستوى الحدث فكانت الحصيلة مخيبة جداً. رياضتنا شاركت في الدورة بأربعة ألعاب هي الملاكمة والمصارعة والفروسية وألعاب القوى وعبر سبعة رياضيين، وهو رقم غير مقبول تحت أي ظرف ، طبعاً كان المفترض أن يشارك الرباع معن أسعد في رفع الأثقال لكن الإصابة منعته كما أن اتحاد الجمباز اعتذر في اللحظات الأخيرة إضافة لأن اتحاد كرة القدم تذكر أن المنتخب الأولمبي ليس قادراً على التواجد لأن الدورة خارج أيام الفيفا. ما سبق يؤكد أن رياضتنا تفتقد لأبسط مقومات النجاح ألا وهو التخطيط، فهل يمكن للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي أن يكشف لنا عن الاستراتيجية التي وضعها عند استلام مهامه قبل نحو أربعة سنوات، وما تم تطبيقه ومكامن النجاح والفشل، وكيف حضر منتخباتنا لدورة الألعاب الآسيوية وكيف تفوق عدد الإداريين على عدد اللاعبين! المشكلة الكبيرة أن الأعذار والتبريرات باتت محفوظة وشماعة الأزمة أضحت السبيل الأنجح للهروب إلى الأمام، ومع إدراكنا لفوارق الإمكانيات والظروف مع دول القارة إلا أن هذه الفوارق لم تكن في يوم من الأيام عائقاً أمام رياضيينا لبلوغ منصات التتويج لأقوى البطولات العالمية، لكن شريطة توفر الحد الأدنى من الاهتمام خصوصاً من المكتب التنفيذي الذي لم يدعم اتحادات الألعاب لتطبيق خططها أو يجبرها على التخطيط للمستقبل. أمام هذا الواقع الذي يبدو غير مبشر فإن رياضتنا ستبقى تنتظر الطفرات والصدف لتحقق الإنجازات الحقيقية ، إلا إذا استغل المكتب التنفيذي الوقت، وبدأ يضع ملامح مرحلة جديدة يكون التخطيط العلمي موجوداً على أرض الواقع وليس كمكتب مختص ضمن هيكلية الاتحاد فقط.