الخارجية الروسية: رفض مجلس الأمن إدانة الاعتداء الإرهابي في حمص يثبت خضوعه لواشنطن
موسكو – سانا
نددت وزارة الخارجية الروسية بازدواجية المعايير لدى الدول الغربية وحلفائها الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بعد رفضهم إدانة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص، مبينةً أن ذلك دليل على خضوع هذه الدول لواشنطن.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها أن “ممثلي روسيا في مجلس الأمن الدولي دعوا البلدان الأخرى الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة لإصدار بيان صحفي عام يدين العمل الإرهابي الدموي في الكلية الحربية في حمص، ويعرب عن التعازي لذوي الضحايا والمصابين”، مبينةً أن هذه المبادرة التي تعد ممارسة عادية في المجلس جوبهت بالرفض من قبل عدة وفود.
وأوضح البيان الروسي أنه تبين أن الترويكا الغربية “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا” إضافةً إلى حلفائها “ألبانيا ومالطا واليابان” بدت عاجزة عن إدانة هذا العمل الإرهابي، مضيفاً: إنه تصرفت على هذا النحو أيضاً أمانة منظمة الأمم المتحدة واكتفى أمينها العام انطوني غوتيريش ومبعوثه إلى سورية غير بيدرسون بالإعراب عن القلق فحسب دون أن ينطقا بأي كلمة عزاء إزاء ما حدث في حمص.
وخلص بيان الخارجية الروسية إلى أنه بالنتيجة فإن مجلس الأمن المدعو لمعالجة مسائل السلام والأمن الدوليين عجز مرة أخرى عن إبداء رد فعل موحد على ما حدث في سورية، مشيراً إلى أن الزلزال المدمر في السادس من شباط مر دون رد فعل أيضاً.
وأكدت الخارجية الروسية أن ازدواجية المعايير هذه في المواقف من الإرهاب وحماية السكان المدنيين واحترام سيادة البلدان واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها تبعاً لخضوعها لواشنطن وحلفائها لا يمكن إلا أن تبعث على الأسف وخيبة الأمل على نحو عميق.