“طوفان الأقصى” في خامس أيامه.. صواريخ المقاومة تدك حيفا و”تل أبيب”
الأرض المحتلة – تقارير
طورت المقاومة الفلسطينية من ردها على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، وقصفت مدينة حيفا المحتلة بصاروخ من طراز R160، كما أطلقت رشقات صاروخية باتجاه “تل أبيب” وأسدود وبئر السبع في الأراضي المحتلة عام 1948، بينما أعلنت وسائل الإعلام العدو عن وقف الرحلات المغادرة من مطار “بن غوريون” بعد استهداف المقاومة له بالصواريخ.
وفي التفاصيل، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت برشقاتٍ كثيفة من الصواريخ مدينة حيفا، و “تل أبيب” ومطار “بن غوريون” ومستوطنات الاحتلال في يافا وعسقلان بالأراضي المحتلة عام 1948 وعلى أطراف القطاع، بينما أعلنت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي إصابة عددٍ من المستوطنين والمباني وتوقف الرحلات المغادرة من مطار “بن غوريون”.
كذلك استهدفت المقاومة موقعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة بطائرتين مسيرتين من طراز “الزواري”، كما أعلنت في بيانٍ أن “مقاتلونا يخوضون الآن اشتباكات عنيفة في مستوطنة (صوفا) المحاذية لقطاع غزة وتمكنا مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء من استبدال مقاتلينا في محور (زيكيم- عسقلان) ومحور (صوفا) ومحاور أخرى”.
في حين قتل ثلاثة جنود للاحتلال في وقتٍ سابق، خلال اشتباكات مع المقاومة في محيط موقع “كيسوفيم” العسكري المحاذي لغزة، وأصيب عدد من المستوطنين في رشقات صاروخية أطلقتها على مستوطنات الاحتلال في عسقلان وأسدود المحتلتين عام 1948 وعلى أطراف القطاع.
في الأثناء، كشفت وسائل إعلام العدو أنّ منظومة القبة الحديدية لم تستطع اعتراض عددٍ من الصواريخ التي سقطت في عسقلان، وأفادت أيضاً بوقوع 12 إصابة نتيجة الرشقة الصاروخية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية مِن قطاع غزّة.
من جهته أدلى متحدثٌ باسم جيش الاحتلال، بتصريحاتٍ لشبكة “إن بي سي” الأميركية، أكد فيها أنه ما يزال هناك مقاومون فلسطينيون داخل مستوطنات غلاف غزة، وتجري معهم اشتباكاتٍ محدودة.
كذلك ذكرت القناة “الـ 12” الإسرائيلية، أنّه “على الرغم من القصف العنيف وغير المسبوق الذي تتعرض له غزّة، نرى أنّ إطلاق الصواريخ ما يزال مستمراً”، في حين أكّدت القناة “الـ 13” أنّ إطلاق الصواريخ مِن قطاع غزّة لا يتوقف، كما أوردت أنّ رشقاتٍ صاروخية أُطلقت نحو مستوطنات “كريات غات” ومحيطها.
وتداولت عدّة وسائل إعلام إسرائيلية أنباءً بخصوص أعداد الجرحى الإسرائيليين، والذين وصلوا إلى أكثر من 3000، مِن بينهم 28 مُصاباً حالتهم ميئوسٌ منها، و345 حالة بليغة، و563 متوسطة.
إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس على قطاع غزة المحاصر إلى 1055 شهيداً، و5184 مصاباً، إضافةً إلى دمار هائل في المنازل والمشافي والمؤسسات الخدمية وسط تهديداتٍ بكارثةٍ إنسانية في ظل حصار الاحتلال المطبق للقطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن طيران الاحتلال قصف منازل على رؤوس ساكنيها في خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد 16 فلسطينياً بينهم أطفال وإصابة العشرات، كما قصف مناطق متفرقة في القطاع من شماله إلى جنوبه ما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء وإصابة العشرات، كما قصف الاحتلال بالبوارج الحربية وبالطيران ميناء غزة ومحيط فندق الروتس غربها بقنابل الفوسفور الأبيض المحرم دولياً بكثافة، بينما يستهدف بوابل من قذائف المدفعية الأراضي الزراعية شرق خان يونس.
وفي الضفة الغربية المحتلة، ذكرت وكالة “وفا” أن مستوطنين إسرائيليين اقتحموا بلدة قصرة في نابلس بحماية قوات الاحتلال، واعتدوا على الفلسطينيين بالرصاص، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة تسعة آخرين، كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها في بلدة بيت جالا بمدينة بيت لحم الرصاص باتجاه سيارة تقل عدداً من الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة آخر.
جاء ذلك في وقتٍ أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز لها على الطريق الواصل بين بيت لحم والقدس.
وفي سياقٍ متصل، اقتحم مستوطنون قرية مخماس شمال شرق القدس، واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم، كما قطعوا الطريق الواصل بين القدس ورام الله واعتدوا على سيارات الفلسطينيين.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حوارة جنوب نابلس واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح والعشرات بحالات اختناق، كما اقتحمت عدة أحياء في البيرة والخليل وبلدتي إذنا غربها وبيت أمر شمالها وقرية كفر قليل في نابلس ومخيم عقبة جبر في أريحا وبلدات بدو وبيت سوريك والعيسوية بالقدس، واعتقلت 26 فلسطينياً.