جرحى الاعتداء الإرهابي في الكلية الحربية بحمص يتغلبون على جراحهم بالإصرار على مكافحة الإرهاب
البعث أون لاين ــ نزار جمول
لم تزل اللحظات التي حصل فيها الاعتداء الإرهابي على خريجي الكلية الحربية بحمص وذويهم وعاشها الجميع والتي تحولت من لحظات الفرح إلى ألم وفراق وجراح لن تندمل إلا بالثأر من يد الغدر والإجرام ، وقد عبر جرحى هذا العمل الإرهابي الجبان الذين استقبلهم مشفى جامعة البعث من طلاب ضباط متخرجين وأهاليهم الذين اصيبوا إصابات مختلفة من كسور وغيرها عن تمسكهم بمبادئهم ، معتبرين هذا الاعتداء الوحشي تعرية للإرهاب ومشغليه ولتسقط ورقة التوت الأخيرة التي كشفت حقدهم ورغبته في اغتيال الضوء من عيون السوريين ، وبعضهم من ذوي الخريجين اعتبروا هذا الاعتداء كابوس لن يستطيعوا نسيانه إلا بالثأر من منفذيه ، وأن يد الغدر والإجرام أبت إلا أن تثبت وحشية هذا الاعتداء ويذكر أن المصابين الذين استقبلهم مشفى جامعة البعث تراوحت إصاباتهم ما بين الخفيفة والمتوسطة والبليغة ، وقام مشفى الجامعة بكل اختصاصاته لاتخاذ كل التدابير التي من شأنها تنقذ حياة بعض الجرحى مع العمل على معالجة الحالات الأخرى ، فمنها من احتاج لعمل جراحي بشكل إسعافي ، وبعضها الآخر تم تحويلها لمشافي أخرى بعد ن تم تقديم العلاج اللازم ، وقد قام المشفى بتخريج بعض الحالات وسيتم تخريج بعضها الاخر حين تسنح الظروف الصحية لهم بالخروج ، ومن هذا المنطلق قامت إدارة المشفى باستدعاء كل الكوادر الطبية التي تعمل بالمشفى من أطباء وممرضين مع إعلان حالة استنفار كاملة فور حدوث الاعتداء الإرهابي الوحشي .