دعوات دولية لدعم فلسطين بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي
كاراكاس – براتسلافا – سيدني – سانا
في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني بوحشية هي الأعنف، تتوالى المواقف الدولية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني.
وفي السياق دعت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز إلى توحيد الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في المواجهة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة تاس عن رودريغيز قولها في مقابلة مع التلفزيون الفنزويلي: “إن الشعب الذي تعرض للقمع منذ عقود، له حق في التنمية والسلام، وعلينا أن نوحد جهودنا لدعم فلسطين”.
وانتقدت رودريغيز غياب المؤسسات الدولية عن دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، مطالبة العالم بإبداء الاحترام تجاه الدولة الفلسطينية.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وصف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
من جهته، أكد حزب الاشتراكيين السلوفاكي أن الشعب الفلسطيني يتعرض للاحتلال والتهجير والقتل والتمييز العنصري، ولذلك فإنه يمتلك الحق بالدفاع عن نفسه ضد الاحتلال.
وأشار الحزب في بيان، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وبدعم مالي وعسكري من الولايات المتحدة يقوم بأعمال التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، داعياً إلى حماية المدنيين بما تنص عليه اتفاقيات جنيف ذات الصلة.
وشدّد الحزب على أن الطريقة الوحيدة لوقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط تكمن في إيجاد حل سلمي عادل للقضية الفلسطينية.
وفي شأنٍ متصل، أوضحت الكاتبة الأسترالية “كيتلين جونستون” أن يد وسائل الإعلام الغربية غارقة بدماء الفلسطينيين الأبرياء، مشيرةً في سياق مقال نشرته في موقعها على الإنترنت إلى أن كل ما يحدث الآن من جرائم بحق الفلسطينيين، وما يتم التحضير له من فظائع بحقهم تحت ذريعة عملية طوفان الأقصى يرجع إلى تواطؤ الإعلام الغربي مع “إسرائيل”، وامتناعه عن نقل الحقيقة والوقائع حول ما يجري فعلاً منذ عقود طويلة من جرائم ممنهجة ونظام فصل عنصري ضد الشعب الفلسطيني.
ولفتت جونستون إلى أن سيناريو التخوين والانتقادات اللاذعة الذي يعتمده المروجون للحرب ضد كل من يتجرأ على قول الحقيقة في أحداث كبرى سابقة، مثل هجمات أيلول أو أزمة أوكرانيا يحدث حاليا فيما يتعلق بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت أنه على اختلاف الأحداث وأماكن وقوعها فإن تصرفات دعاة الحرب والمروجين لها لا تتغير، فهم دائماً ما يسارعون إلى استغلال الوضع لتبرير ما يقع من جرائم ضد الإنسانية، ولا يبدون أي أسف عندما تتضح الحقيقة ويدرك من دعمهم مدى أكاذيبهم الملفقة.
وأعادت جونستون إلى الأذهان ما حدث في أعقاب هجمات أيلول، فكل من تجرأ على انتقاد الحرب الشاملة التي شنتها الولايات المتحدة على دول عدة ذات سيادة كالعراق وأفغانستان بذريعة هذه الهجمات وأوقعت خلالها آلاف الضحايا وصف بأنه داعم للإرهاب أو متعاطف معه، وتكرر هذا السيناريو مرات كثيرة آخرها في أوكرانيا.
جونستون بينت أن الأمر حدث مجددا في أزمة أوكرانيا، حيث تعرض كل من نادى بمحادثات سلام وحوار لحل الأزمة لسيل انتقادات لاذعة، وبدأت حملات الترويج والبروباغندا المضللة ضد روسيا ليتضح أمام الأوروبيين والأمريكيين الآن أن كل ذلك كان مجرد تهويل سياسي وإعلامي، وأن الأزمة بدأت فعلا بسبب توسع حلف شمال الأطلسي “ناتو” باتجاه روسيا.
وأكدت جونستون أن الإعلام الغربي يدفع في حلق الأوروبيين والأمريكيين مجدداً فكرة الحرب، وهذه المرة ضد الفلسطينيين وما ينشره من أكاذيب وفبركات يصب في هذا الاتجاه، موضحة أن إعلام الغرب مسؤول بشكل مباشر عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين لإخفائه الحقيقة على مدى عقود طويلة وتواطؤه السافر مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وتغطية جرائمه.
واعتبرت جونستون أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما كان أن يصل إلى هذا الحد لو أدى الإعلام الغربي عمله بنقل الحقيقة عما يجري من انتهاكات وجرائم عنصرية من قبل الإسرائيليين بحق الفلسطينيين فهو بذلك ساهم في خلق بيئة يستحيل فيها تطبيق حلول سلمية، ويستحيل فيها إعطاء الفلسطينيين أي فرصة للحصول على حقهم.
ووصفت جونستون وسائل الإعلام الغربي بأنها إجرامية ومسؤولة عن إراقة الدماء في بلدان ومناطق لا تعد ولا تحصى بما فيها غزة، بسبب أكاذيبها وفبركاتها وترويجها الدائم لأجندات سياسية واضحة.