استقالات وفوضى في فرق شباب الدوري الكروي الممتاز
ناصر النجار
لم تقتصر الفوضى الكروية على فرق رجال الدوري الكروي الممتاز، بل انتقلت هذه العدوى إلى فرق الشباب، وقد بتنا نسمع عن استقالات هنا وهناك وتغييرات على العديد من الفرق وإشارات استفهام حول أداء فرق أخرى، وهذا كلّه تعود أسبابه إلى إدارات الأندية التي أهملت فرقها ولم ترعاها حق رعايتها، وبدأت الآن تدفع ضريبة ذلك ثمناً باهظاً، والحقيقة التي لا يمكن إغفالها أن الإدارات غير المستقرة والتي تعيش في فوضى إدارية أو أزمات مالية نجد هذه المشكلات تنعكس على فرق الشباب أيضاً وليس على رجالها فقط، فما يجري مع نادي تشرين من أزمة إدارية بفعل الأزمة المالية والاستقالات التي نسمع بها انعكس ذلك بالأمس على أداء البحارة عندما عادوا من موقعة الوحدة بتعادل هو بمنزلة الخسارة، والكلام نفسه ينطبق على فريق الوحدة الذي نال أول نقطة له بعد خسارتين، ورغم أنه قد تمّ تغيير المدرّب إلا أن الوضع من الصعب إصلاحه لأن فريق الشباب يعاني منذ أكثر من موسمين.
الكارثة المدوّية كانت بخسارة شباب جبلة وهو وصيف دوري الموسم الماضي أمام بطل الدوري أهلي حلب بسبعة أهداف لواحد، جبلة صمد شوطاً ثم انهار في الثاني ومن الطبيعي أن يكون لهذه الخسارة الثقيلة ارتداداتها في الشارع الجبلاوي.
خسارة قاسية أخرى تعرّض لها شباب الوثبة على أرضه أمام الجيش بخمسة أهداف لهدفين، أسفرت هذه الخسارة عن إقالة الكادر التدريبي لفريق الوثبة، مشكلة الوثبة باتت مزمنة، فالموسم الماضي نجا بفارق نقطة فصلت بينه وبين المحافظة الذي تحمل الهبوط، وللتذكير فقد كان شباب الوثبة من فرق المقدمة في الدوري خلال السنوات الماضية ولكنه انحدر بدءاً من الموسم الماضي ولم يحقق في ثلاث مباريات أكثر من نقطة واحدة.
فريق أهلي حلب قدّم نفسه بصورة حسنة وهو يدافع عن لقبه الذي ناله في الموسمين الأخيرين بقوة، ونرى فريق الكرامة وقد عاد ليكون بين فرق المقدمة وحقق حتى الآن العلامة التامة فنال تسع نقاط من ثلاث مباريات، فريق حطين اليوم يقدم نفسه بشكل جيد ومثله فريق الجيش الذي عاد لساحة المنافسة، وحافظ فريق الطليعة على موقعه بين فرق الصدارة، ومثله الحرية الذي يدخل أجواء المنافسة من أوسع أبوابها.