“مبادرة الحزام والطريق ومسؤولية الشباب العربي فيها” ضمن ملتقى البعث للحوار
درعا – دعاء الرفاعي
تناول ملتقى البعث الخامس للحوار، الذي نظمه مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي “مبادرة الحزام والطريق العالمية ومسؤولية الشباب العربي في هذه المبادرة”.
وتم التأكيد خلال الملتقى على أهمية هذه المبادرة بالنسبة لسورية ومنعكساتها الاقتصادية الإيجابية على شعبها، فمبادرة الحزام والطريق قديمة وتهدف لاحياء طريق الحرير المعروف سابقاً، وتقوم على رؤية استراتيجية جديدة تغطي أكثر من ٦٥دولة وتهدف إلى بناء سوق كبير وموحد.
وأشار الرفيق خالد منصور أمين سر مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي إلى دور الصين الاقتصادي لتكون الأولى منافسة عالمياً، لذلك لجأت إلى مدّ يد العون إلى دول العالم الثالث من باب المشاركة لا الهيمنة، كما أنها تسعى لربط الكثير من دول العالم بهذا الطريق لتحقيق التبادل التجاري المشترك والرابح للجميع لا الخاسر، مبيناً أنهتتم حالياً أقوى عملية توزيع للقوى العالمية عبر التاريخ، حيث يخوض الغرب معركة يائسة من أجل الحفاظ على موقعه المهيمن، في وقت تحول مركز ثقل النمو من شمال العالم إلى الجنوب، ومن الغرب إلى الشرق، ولا سيما بعد بروز مجموعة “البريكس”.
وفي معرض طرحه لسؤال عن سبب توجه سورية للشراكة مع الصين، أكد منصور أن سورية ووفق رؤية السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، والتي قدمها عام ٢٠٠٤، حيث طرح في حينه فكرة ربط البحار الخمسة، إضافةً إلى وجود نقاط التشابه المشتركة بين الدولتين.
وتابع: كما شكلت زيارة السيد الرئيس نقطة تحول هامة في تاريخ سورية الحديثة وكسر الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على سورية. كما ترى الصين أهمية كبيرة في الشراكة مع سورية، لأن الفكر الاستراتيجي الصيني ينظر إلى كل العلاقات الدول على أنها مصالح متبادلة ومشتركة، ولكون سورية تمتلك موقعاً استرتيجياً متميزاً على اعتبارها بداية عمق آسيا، وتعّ بالنسبة للصين فرصة استثنائية واعدة في مجال الاستثمار في قطاعات النفط والبترول والطاقة البديلة.
وتطرّق منصور إلى شرح عدّة عراقيل وتحديات تقف أمام مبادرة “الطريق والحزام” ومنها ما يتعلّق بالخلافات بين الدول الكبرى والولايات المتحدة الأمريكية، والخلاف على الحدود، وكذلك العراقيل التي تواجه سورية في مضمار الاستفادة من المبادرة وأهمها المعوقات المتعلقة بتعديل بعض التشريعات وآليات العمل الاقتصادية.
بدوره لفت الدكتور خالد المقداد، كلية الحقوق، جامعة دمشق، إلى دور الشباب في التعاطي مع هذه، وأخذ دوره الكامل، ولا سيما أن الصين تسعى لاستقطاب جيل الشباب لدمج وبلورة أفكارهم وإعطائهم الفرصة والاستعداد الكافي لاستثمار هذه الرغبات.