أخبارصحيفة البعث

تواصل الإدانات العربية والدولية للعدوان الإسرائيلي على غزة

عواصم-سانا

حذرت مصر من مطالبة جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية فيه بمغادرة منازلهم في غزة خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت الخارجية المصرية في بيان اليوم أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسيعرض حياة أكثر من مليون فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر حكومة الاحتلال بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مبينة أن مصر ستطالب مجلس الأمن خلال جلسته اليوم لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالاضطلاع بمسؤولياته بشأن هذا التطور الخطير والعمل على وقف هذا الإجراء.

ودعت مصر الأمم المتحدة، والأطراف الفاعلة دولياً إلى التدخل للحؤول دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة.

من جهته، شبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحصار الإسرائيلي غير المقبول على قطاع غزة بالحصار النازي لمدينة لينينغراد.

وقال بوتين في تصريح : “إن حصار غزة غير مقبول والدعوات التي نسمعها بما في ذلك في الولايات المتحدة بفرض حصار على غزة يعيد إلى الأذهان حصار لينينغراد في القرن الماضي”.

وأضاف بوتين: “إننا ننظر الآن، حتى في الولايات المتحدة، إلى ظهور تقييمات لما يحدث، وتظهر خيارات مختلفة لتطور الأحداث، بما في ذلك الحديث عن إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية وغير عسكرية ضد غزة، وهو نفس الحال أثناء حصار لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية”.

وشدد بوتين على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة التي وعد بها، مضيفاً: “تجمعنا علاقات جيدة للغاية مع العالم العربي، منذ عشرات السنين وبالطبع مع فلسطين التي تلقت وعودا منذ زمن بإنشاء دولة فلسطينية وعاصمتها في القدس الشرقية”.

وأوضح أن قرارات إنشاء دولة فلسطينية تم اتخاذها على مستوى الأمم المتحدة، ومن حق الفلسطينيين التعويل على تنفيذ هذه الوعود.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني هو سبب ما يجري اليوم في المنطقة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن وانغ يي قوله بعد اجتماعه في بكين اليوم مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إن “جذر هذه المشكلة يكمن في التأخير الطويل في تحقيق تطلعات فلسطين لإقامة دولة مستقلة، وفي أن الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني لم يتم تصحيحه”.

بدوره أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضية الشرق الأوسط، ولكن حتى اليوم لم يتم توفير العدالة للشعب الفلسطيني.

وقال وانغ: “إن الطريق إلى حل القضية الفلسطينية يكمن في استئناف محادثات السلام الحقيقية بأسرع وقت ممكن، وإعمال الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتدعو الصين إلى عقد مؤتمر سلام دولي أكثر موثوقية وتأثيراً في أقرب وقت ممكن لصياغة جدول زمني وخريطة طريق لتحقيق حل الدولتين”.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الصينية الأمم المتحدة إلى تحمل المسؤولية، والالتزام بدورها الواجب تجاه القضية الفلسطينية.