أخبارصحيفة البعث

خمسون من أعضاء الكونغرس الأمريكي يطالبون بايدن بحماية المدنيين في غزة

واشنطن-سانا

طالب 50 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب الأمريكي الرئيس جو بايدن بالعمل على حماية المدنيين في غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف وحصار شامل، ومحاولات لإجبار السكان على إخلاء شمال القطاع.

وقال النائب جوكوين كاسترو في تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقاً): “مع تردي الوضع الإنساني في غزة بشكل متزايد، شارك 50 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب هذه الرسالة، للطلب من الرئيس فعل كل ما يستطيع لحماية المدنيين الأبرياء، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون الذين ما زالوا محاصرين في غزة”.

من جهتها أوردت صحيفة بوليتيكو أن الرسالة التي وجهها الأعضاء في مجلس النواب للرئيس بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن حددت خمسة مطالب “بينها دفع إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي، وقيام الولايات المتحدة بالمساعدة في إنشاء ممر إنساني”.

وكتب النواب الأمريكيون في رسالتهم: “نحن قلقون للغاية إزاء أمر إخلاء مليون من المدنيين خارج شمال غزة، والتبعات الإنسانية الكارثية التي يمكن أن تنجم عنه”، لافتين إلى تأكيد الأمم المتحدة أن “فرض حصار شامل على غزة وحرمان 2.3 مليون مدني فلسطيني لا يجدون مكاناً آخر يلجؤون إليه نصفهم من الأطفال، من الطعام والماء والكهرباء، هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني”.

وطالبت الرسالة بالعمل على استئناف إمدادات الطعام والماء والكهرباء لغزة، وعدم تشجيع جرائم الكراهية في الولايات المتحدة، وضمان أن أي طلب لتمويل إضافي يقدم للكونغرس سيشمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين أيضاً.

وفي شأن متصل، نشر الكاتب الأمريكي جيفري اس تي كلير في موقع كاونتر بانش الأمريكي مقالاً جاء فيه أن ما تبيته (إسرائيل) لأهالي قطاع غزة المحاصر أصبح واضحاً وليس بحاجة لطرح أسئلة أو توقعات، فعندما يعلن مسؤولو الكيان الصهيوني حرباً شاملة ضد غزة التي ترزح تحت حصار جائر منذ عام 1967، فإنهم يقصدون بذلك حرب إبادة للمدنيين، فغزة لا تملك قواعد جوية أو دبابات أو موانئ بحرية، وليس فيها مصافي نفط أو حواجز وثكنات عسكرية، ولا نظام سكك حديدية ولا مدرعات عسكرية ولا أنظمة أقمار صناعية، وغزة لا تملك مقاتلات جوية ولا مروحيات قتالية ولا حتى مراكز قيادة عسكرية، فكيف تكون حرباً بالمعنى التقليدي للكلمة.

وعن تحيز واشنطن الكامل لجرائم الاحتلال قال كلير: إن رد فعل الولايات المتحدة على عمليات طوفان الأقصى كان أكثر هيستيرية من (إسرائيل) ذاتها، حيث تصاعدت الدعوات لصب جام الغضب والعنف على قطاع غزة، وبدأت وسائل الإعلام الأمريكية حملات البروباغندا المعتادة لتجييش الرأي العام وحصد الأصوات الموافقة على ما سترتكبه (إسرائيل) من فظائع.

وأضاف كلير: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يسيطر على تدفق الأموال والأسلحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي لعب دوره المعتاد منذ أن كان سياسياً عادياً في واشنطن وأكد طاعته وانصياعه الكامل لـ (إسرائيل) ومنحها الضوء الأخضر لما ترتكبه من جرائم، كما أنه خنق جميع الأصوات التي طالبت لمدة لا تتجاوز الساعات بالتهدئة ووقف إطلاق النار، وكل سياسي تجرأ على هذا الطلب سارع إلى حذفه من وسائل التواصل الاجتماعي وإعلان الدعم الكامل والثابت لـ (إسرائيل).

وتحدث كلير عن تجاهل بايدن والمسوؤلين الأمريكيين ووسائل الإعلام المقصود والمدبر لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، وكأنما القصف الإسرائيلي يجرب على أرض خاوية لا سكان فيها، وكأنما الضحايا من أهالي غزة من أطفال وشيوخ ونساء لا وجود لهم أو أنهم لا يستحقون الذكر، مشيراً إلى أن هذا التوجه بات واضحاً للغاية في التغطية الإعلامية الأمريكية لما يجري.