فوضى المباريات الودية أسفرت عن الاعتداء على الحكم..!
ناصر النجار
أُقيمت في اليومين الماضيين عدد من المباريات الودية بين فرق الدوري الكروي الممتاز، وذلك استعداداً للدوري الذي سيستأنف مبارياته يوم الجمعة القادم من بوابة الأسبوع الثالث من مرحلة الذهاب.
الكرامة والطليعة تعادلا بهدف لمثله، والوثبة هزم الطليعة بثلاثة أهداف نظيفة، الوحدة فاز على الجيش 2/1 وهذا أول فوز يحقّقه الوحدة هذا الموسم سواء في المباريات الودية أو الرسمية، المباراة الرابعة التي جرت أمس في اللاذقية أوقفها الحكم في الدقيقة 77 بعد اعتداء لاعب الساحل حسن بوظان على الحكم أحمد خليفة لاحتسابه ركلة جزاء لتشرين، تبعها باعتراض من لاعبي الساحل وبطاقتين حمراوين من الحكم، وتشنجت الأمور فكان الانسحاب من المباراة من فريق الساحل بعد كل هذه الفوضى الكروية!.
السؤال الذي يطرح نفسه: إذا كانت هذه المباراة ودية وليس لها أي تأثير على صعيد النتيجة وحدث فيها ما حدث، فكيف لو كانت المباراة بالدوري؟، ولنا أن نتصوّر حجم الفوضى وقتها مع تدخل البعض وربما انجرّ الجمهور إلى هذه المشكلة.
سابقاً قلنا إن مشكلة الشغب في ملاعبنا تبدأ من الملعب ومن المضمار، فهناك الكثير من اللاعبين أو الإداريين وربما بعض المدرّبين يثيرون الشغب احتجاجاً على قرار تحكيمي، وهذا الأمر غير مقبول وغير معقول لأنه ينذر بالأسوأ ويضع الدوري على فوهة بركان.
بغضّ النظر عن لجنة الانضباط والأخلاق وما يمكن أن يصدر في قرارها حول الحادثة إن وصلت إليها بشكل قانوني، فإن الكرة بملعب إدارات الأندية التي عليها أن تحاسب مرتكبي الشغب من منتسبيها مهما كان وضعهم ومهما كانت صفتهم، والمفترض في مثالنا الأخير أن تتصرّف إدارة نادي الساحل مع أولئك الذين اعتدوا على الحكم وأسهموا بتعكير المباراة الودية ما أدى لإيقافها، ولو وصل قرارها إلى فسخ العقود أو الغرامات المالية أو الإيقاف، مشكلة أنديتنا أنها “تدلل” لاعبيها وكوادرها ولا تضع أمامهم الشروط ولائحة للعقوبات إن هم خرجوا عن القانون، وهذا الخلل موجود بكل العقود للأسف!!.
لم تكن المشكلة في المباريات الودية مقتصرة على مباراة تشرين مع الساحل، فسبق وجود عدة حالات خروج عن النص ومخالفة القانون في مباريات ودية سبقت انطلاق الدوري، وكنا قد نوهنا لخطورة الأمر دون أن ينتبه أحد إلى هذه الخطورة ويُخشى أن تدفع الأندية الثمن في الدوري.