“طوفان الأقصى” في يومه التاسع.. المقاومة تواصل قصف مستوطنات الاحتلال.. وسياسة التهجير تواجه بالصمود في الأرض
الأرض المحتلة – تقارير
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية تأمين الغطاء السياسي والدعم التسليحي الكبيران لجيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الوحشي والهمجي على قطاع غزة المحاصر لليوم التاسع على التوالي، وسط تحذيراتٍ من التدمير الكامل للقطاع المحاصر.
وفي هذا السياق، كشف الصحفي الأمريكي المعروف سيمور هيرش عن خطط “إسرائيل” لاستخدام قنابل جوية ذكية من طراز “جي دي أيه إم” في عدوانها على غزة، محذراً من أن مثل هذا الاعتداء يمكن أن يؤدي إلى تدمير كامل للقطاع.
وأشار هيرش في تقرير على مدونته الإلكترونية في منصة (سابستاك)، إلى أنه حصل على معلومات تفيد بوجود مخطط تهاجم “إسرائيل” بموجبه قطاع غزة بقنابل ذكية خلال ساعات تمهيداً لغزوها، متوقعاً أن يعقبه العدوان البري الذي تحدثت عنه “إسرائيل”.
وأوضح هيرش أن ما ستنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى اتخذ شكلاً واضحاً مع شنّ المقاتلات الإسرائيلية غاراتٍ جوية على مدار الساعة تستهدف مواقع مدنية في مدينة غزة، حيث دمرت الأبنية السكنية والمشافي والمساجد وجعلتها أنقاضاً دون أي محاولة أو إنذار للتقليل من أعداد الضحايا المدنيين.
وأشار هيرش إلى محاولة “إسرائيل” تهجير أهالي قطاع غزة المحاصرين، ودفعهم قسراً باتجاه المعبر الحدودي مع مصر.
في الأثناء، تواصل المقاومة الفلسطينية قصفها لمستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في سياق عملية طوفان الأقصى في يومها التاسع، ورداً على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.
حيث أعلنت المقاومة إطلاق رشقات صاروخية باتجاه عسقلان المحتلة وتجمع “مفتاحيم” الاستيطاني، كما وجهت رشقة صاروخية إلى مستوطنة “ناحل عوز”، بينما قصف تحشيدات العدو الإسرائيلي في “كفار سعد” و”علوميم” و”إيرز” و”دوغيت” و”نير عام” بالصواريخ وقذائف الهاون، في حين أعلنت استهداف تحشيدات العدو شرق موقع “رعيم” العسكري بمسيرة الزواري الانتحارية.
كذلك أعلنت المقاومة الفلسطينية في وقتٍ سابق عن قصف تحشيدات العدو الإسرائيلي في موقع “ناحل عوز” بصواريخ بدر 1، كما استهدفت “تل أبيب” و”سديروت” برشقاتٍ صاروخية، كما أعلنت ع استهداف طائرة مسيّرة للعدو الإسرائيلي من طراز “هيرمز 450” بصاروخ “متبّر” في سماء خان يونس جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك في وقتٍ أكد الناطق باسم سرايا القدس، أن العدو الإسرائيلي يواصل محاولاته اليائسة لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وأشار إلى أن رد المقاومة عليه هو “الصمود على أرضنا وأن لا خيار أمامنا سوى النصر”.
في سياقٍ متصل، أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي 2670 شهيداً و9600 مصاباً، و56 شهيداً بينهم 16 طفلاً وامرأة و1200 جريحاً في الضفة الغربية المحتلة.
بالتزامن مع إعلان الدفاع المدني الفلسطيني أن أكثر من 1000 مفقود تحت أنقاض المباني المدمرة ما بين شهيد ومصاب، وأنه تم إخراج العديد من الأحياء من تحت الأنقاض بعد مرور 24 ساعة على العدوان الصهيوني.
وفي الضفة الغربية المحتلة ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن مستوطنين اقتحموا قمة جبل العرمة في بلدة بيتا جنوب نابلس، بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص باتجاه الفلسطينيين، ما أدى لاستشهاد شاب.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة في مدينة الخليل وبلدات دورا وخرسا وبيت أمر شمالها ومخيم الدهيشة وبلدات بيت فجار وتقوع والخضر في بيت لحم ورمانة ويعبد في جنين وتل وسالم في نابلس ومخيم الجلزون وبيت ريما وقبيا وعبوين في رام الله والعيسوية وأبو ديس وبيت عنان وبدو في القدس، واعتقلت سبعة وخمسين فلسطينياً.
من جانبهم اقتحم مستوطنون قرية شعب فرصة في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، وهدموا منزلاً واقتلعوا أشجارا مثمرة وأسلاك كهرباء وأنابيب مياه وجرفوا مساحات من الأراضي، كما اقتحموا بلدة برقة شمال نابلس، واعتدوا على المزارعين الفلسطينيين خلال قطافهم ثمار الزيتون، وأجبروهم على المغادرة وسرقوا محصولهم.