بكين: الظلم التاريخي ضدّ فلسطين لا يمكن أن يستمر
بكين – سانا
كثفت الدبلوماسية الصينية من اتصالاتها الدبلوماسية الهادفة لوقف العدوان الهمجي الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وتأتي هذه الاتصالات بالتوازي مع تأكيد بكين إدانتها ومعارضتها الشديدة لجميع الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، لأنها تنتهك الضمير الإنساني والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية.
ووفقاً لوكالة شينخوا، أشار عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بشأن التطورات الأخيرة في فلسطين، إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن لتهدئة الأوضاع.
وقال وانغ: “إن الصين تعارض وتدين جميع الأعمال التي تضر بالمدنيين، لأنها تنتهك الضمير الإنساني والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية”، مؤكداً أن الصين تجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف للدفع من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن المهمة الملحة تتمثل في ضمان سلامة المدنيين وفتح ممرات إنسانية، لإيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن وحماية الاحتياجات الأساسية لأهالي غزة.
وأضاف وانغ: “إن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى لمواصلة دعم القضية العادلة للفلسطينيين المتمثلة في استعادة حقوقهم الوطنية وإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح”.
واعتبر وانغ أن تصرفات “إسرائيل” ليست دفاعاً عن النفس، وعليها أن تستجيب لنداء المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة لوقف ما تفعله بحق أهالي غزة.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين ترى أن الظلم التاريخي ضد فلسطين استمر لأكثر من نصف قرن ولا يمكن أن يستمر أكثر، لفت وانغ إلى أنه على جميع الدول التي تحب السلام وتدعم العدالة أن ترفع صوتها لحل هذه القضية.
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي: “إن السعودية التي تشعر بقلق عميق إزاء التطورات الحالية للوضع الفلسطيني تدين جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين، وتعارض التهجير القسري الإسرائيلي للأهالي في غزة إلى خارج المنطقة”.
وأضاف فيصل بن فرحان: “السعودية تعتقد أنه بدون تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة لا يمكن أن تكون هناك حلول عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية، وأنه من الضروري أن تصل الإمدادات الإنسانية إلى الناس في غزة في أقرب وقت ممكن”، معرباً عن أمله في أن يعمل المجتمع الدولي معاً لمنع هذه الحرب من الانتشار إلى بلدان أخرى.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين تلعب دوراً مهماً وأساسياً في تعزيز السلام والاستقرار العالميين، قال ابن فرحان: “إن السعودية مستعدة للعمل مع الصين لحث جميع الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين من الأذى، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشأن القضية الفلسطينية”.
في الأثناء، أعلنت وسائل إعلام صينية رسمية، أنّ مبعوث بكين الخاص للشرق الأوسط، تشاي جون، سيزور المنطقة الأسبوع المقبل، بهدف الدفع إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وذكرت قناة “سي سي تي في” الصينية، إنّ تشاي “سيزور الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، من أجل التنسيق مع مختلف الأطراف، بهدف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإنعاش الوضع وتعزيز محادثات السلام”.