رشوح المياه الآسنة من سيارات النظافة يلوث شوارع حمص
حمص- نبال إبراهيم
وردت إلى “البعث” عدة شكاوى من أهالي مدينة حمص تتحدث بمجملها عن زيادة تسرب ورشوح المياه الملوثة من سيارات النظافة (الضاغطة) التي تعمل على جمع وترحيل القمامة من شوارع المدينة، وذلك على طول خط سيرها ما يتسبّب بانتشار الروائح الكريهة، علاوةً على ما تسبّبه من تجمع الذباب والحشرات الضارة وتلوث الهواء والشوارع.
مدير مديرية النظافة في مجلس مدينة حمص عماد الصالح بيّن أن هذه المشكلة تتعلق بشقين، الأول بالمواطن الذي يفترض عليه أن يحكم إغلاق أكياس الزبالة خاصته وجعلها ناشفة ومعصورة ولا تحوي مياهاً أو رشوحات، مؤكداً أن نصف القمامة التي يتمّ تجميعها تحوي مياهاً ورشوحات، وهذا ما يتسبّب بتسرب هذه المياه من سيارات النظافة من جهة، أما بالنسبة للشق الثاني من هذه المشكلة فيتعلق بالمديرية باعتبار أن سيارات النظافة العاملة حالياً باتت قديمة وتعود لعام 2006 وما دون وتحتاج لأعمال الصيانة، مبيناً أن بعض هذه السيارات مصمّمة بقدرة استيعابية للرشاحة ليستوعب حوضها 300 ليتر وبعضها الآخر مصمّمة لاستبعاب 120 ليتراً فقط في حوضها، وبات صاج هذه السيارات مهترئاً نظراً لقدمها وأصبحت ترشح مياهاً أكثر من المعتاد والحدّ المقبول. وأضاف أن القمامة تحتوي كميات كبيرة من المياه تفوق هذه القدرة الاستيعابية لحوض السيارة من جهة أخرى، مشدداً على ضرورة التعاون من الجميع ونشر الثقافة والوعي بين المواطنين والعمل على التقيّد بأوقات رمي القمامة في الحاويات، إضافة لتخفيف حجم المياه في القمامة المنزلية.
وأكد الصالح أنه تمّ حالياً السيطرة على هذه المشكلة بنحو 70 بالمئة بعد أن تمّ اتخاذ عدة إجراءات، ومعالجة هذه المشكلة بالتنسيق مع مديرية الآليات بمجلس المدينة.
وفي ختام حديثه أشار الصالح إلى أن إجمالي عدد سيارات النظافة العاملة وبالخدمة في المدينة يبلغ 52 سيارة، لافتاً إلى أنه تمّ إصلاح نحو 20 سيارة منها وإعادتها للخدمة خلال خطة مجلس المدينة في هذا العام.