مؤشرات سلبية تحتاج إلى ضبط وحزم من الأندية واتحاد كرة القدم
ناصر النجار
على ما يبدو، فنحن مقبلون على موسم كروي ساخن يحتاج إلى الكثير من الضبط والحزم، ونخشى أن يكون الموسم الجديد يشبه غيره من المواسم الكروية السابقة من ناحية الفوضى وسوء الإدارة!.
وما أصدرته لجنة الانضباط والأخلاق بالأمس من قرار غير مسبوق في الكرة السورية من خلال عقوبة لاعب الساحل حسن بوظان لمحاولته الاعتداء على الحكم في مباراة ودية، واللجنة في قرارها لم تفرّق بين المباراة الرسمية والودية، فالمخالفة يجب أن تواجه بالردع بغضّ النظر عن طبيعة المباراة وصفتها، وبهذا القرار أعلنت لجنة الانضباط والأخلاق أنها لن تغفل أي مخالفة لأن الهدف من المباريات تكريس الأخلاق الرياضية ومنع الشغب والانتصار للقانون.
ومع ذلك فإن يداً واحدة لا تصفق ويجب أن يكون العمل في الجانب الانضباطي عملاً جماعياً مشتركاً ينتصر فيه الجميع للقانون وينبذون المخالفات وكل وسائل الشغب والخروج عن الروح الرياضية، وذلك من أجل إنجاح الموسم الكروي وضبط كل الملاعب عبر مكافحة الشغب وخصوصاً المفتعل من اللاعبين وكوادر اللعبة، وكلنا صار يدرك أن فتيل الشغب بات مصدره بعض اللاعبين أو كوادر الفرق من خلال اعتراضهم على قرارات الحكم أو استفزاز لاعبي الفريق المنافس، وهذه التصرفات تحرك بواعث الشغب عند الجمهور، ما ينعكس سلباً على المباريات وقد يجرّها إلى مالا تُحمد عقباه، والنتيجة في المحصلة النهائية أن النادي هو من يدفع الضريبة وحده، وقد تصل العقوبة في بعض الأحيان إلى حذف النقاط حسب جسامة الخطأ والمخالفة.
هنا يكمن التصرف السليم من الأندية ودورها الفاعل بالتعامل مع المخالفات المرتكبة من لاعبيها وكوادرها، ونرى أن دورها يجب أن يكون رادعاً لكل من يسيء للأخلاق الرياضية من منتسبيها، سواء كانوا لاعبين أو من الكوادر، حتى يتمّ القضاء على المخالفات وحتى لا يتضرر النادي من سوء تصرف لاعبيه وكوادره.
وعلى إدارات الأندية تكريس مبدأ الثواب والعقاب، فكما هي تمنح اللاعبين والكوادر الأموال الاحترافية والمكافآت وغير ذلك، عليها أن تحاسبهم على أخطائهم، ولا بدّ من وجود لائحة عقوبات في الأندية تحاسب مرتكبيها على مخالفاتهم سواء في المباريات أو في التمارين أو خارج الملعب، ولكن للأسف نجد أن الأندية تدافع عن المخالفات وعمَن يرتكبها لتكرس هذا الخطأ من خلال ادّعائها أن الظلم لحق بها وبلاعبيها وكوادرها!!.