مجزرة جديدة للاحتلال في غزة تسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني وإصابة 600 آخرين
الأرض المحتلة- عواصم – سانا
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم مجزرة جديدة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين بعد قصفها مستشفى المعمداني في حي الزيتون بمدينة غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن غارة عنيفة على ساحة المستشفى الذي كان يضم مئات المرضى والجرحى وآلاف الفلسطينيين النازحين الذين لجؤوا إليه بعد أن دمرت منازلهم بحثاً عن مكان آمن جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 500 فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 600 آخرين، مشيرة إلى أن المئات لا يزالون تحت الأنقاض.
وفي ردات الفعل أدانت مصر الجريمة، وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: إن هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، يشكل “انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية”، مطالبة “إسرائيل” بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة. كما طالبت مصر في بيانها جميع دول العالم ولا سيما الدول الكبرى وذات التأثير بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وإدانتها بلا مواربة.
كما أدان الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط جريمة الاحتلال العدوانية بتعمد قصف المشفى في غزة بنزلائه العزل، وقال عبر “تويتر”: إن الجامعة العربية توثق جرائم الحرب الإسرائيلية ولن يفلت المجرمون بأفعالهم. ولابد للغرب أن يوقف هذه المأساة وفوراً.
من جهته، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة الجريمة واصفاً إياها بجريمة حرب وحشية وإبادة جماعية، معتبراً أن ارتكاب الكيان الصهيوني هذه الجريمة المشينة البشعة والمروعة أظهر مرة أخرى شراسته ووحشيته وأثبت انتهاكه مبادئ وقواعد القانون الدولي في أثناء الحرب. وأعرب كنعاني عن تضامن حكومة وشعب إيران العميق مع الشعب الفلسطيني والمقاومة وخاصة عائلات شهداء هذه الجريمة النكراء.
وفي شأنٍ متصل، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان استمرار المشاورات لوقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية المقدمة من إيران جاهزة للإرسال إلى القطاع وفقاً للقوانين الدولية.
وتوجه وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم غد.
وفي غضون ذلك، دعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني على القطاع.
وشدد المجلس في بيانه الختامي لدورته الاستثنائية الثالثة والأربعين في العاصمة العمانية مسقط تلاه وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي والأمين العام لدول المجلس الخليجي جاسم محمد البديوي على ضرورة ضمان توفير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لأهالي قطاع غزة.
وأكد المجلس الوزاري الخليجي دعمه لثبات الشعب الفلسطيني على أرضه محذراً من أي محاولات لتهجيره، داعياً إلى حمايه المدنيين والامتناع عن استهدافهم والامتثال والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون استثناء، ومعلناً عزمه على تفعيل عملية إغاثة إنسانية عاجلة لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتقديم دعم فوري للمساعدات الإنسانية والإغاثية بقيمه 100 مليون دولار.
كما جدد المجلس التأكيد على ضرورة تأمين إيصال هذه المساعدات إلى غزة بشكل عاجل، مؤكداً موقفه الداعي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقرار حق تقرير المصير الشعب الفلسطيني وإقامه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.