العدوان على غزة.. أكثر من 50 شهيداً والاحتلال يمعن في تدمير الأبنية والمنشآت المدنية
الأرض المحتلة – تقارير
استشهد أكثر من 50 فلسطينياً، وأصيب العشرات نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر لليوم الثاني عشر.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن طيران الاحتلال شنّ خلال الساعات الماضية سلسلة غارات على منازل الفلسطينيين في جباليا شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد 37 فلسطينياً وإصابة آخرين وعلى منازل في رفح وخان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين، كما استهدف مخيم النصيرات ومناطق متفرقة وسط القطاع وشرقه، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء.
وفي إطار سياسة التجويع والعقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق أهالي القطاع قصف طيرانه مخبز النصيرات الذي يعد واحداً من أكبر مخابز القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
وحذرت مصادر في القطاع من كارثة إنسانية مع قرب نفاد المواد الحياتية الأساسية وتوقف مستشفيات القطاع عن العمل خلال الساعات القادمة، ما يعني تحوله إلى مقبرة جماعية للمرضى والجرحى بسبب توقف العناية الطبية وللفلسطينيين عموماً بسبب الكارثة الصحية وانعدام الغذاء والماء.
وتسبب عدوان الاحتلال بتدمير آلاف المنازل والمنشآت وإجبار أكثر من مليون فلسطيني على النزوح من منازلهم.
في الأثناء، طالبت القوى الوطنية الفلسطينية في غزة دول العالم الحر والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها، والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي وما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية، مؤكدةً ضرورة وضع حد للكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، من قطع لشرايين الحياة من مياه ودواء وغذاء وكهرباء ووقود.
وشدّدت القوى، على أن إرهاب الاحتلال ومن خلفه الإدارة الأمريكية لن ينال من صمود الشعب الفلسطيني وثباته، ولن يرهبه أو يكسر إرادته، بل يزيده تمسكا بحقه في مقاومة الاحتلال حتى دحره وزواله عن أرض فلسطين المحتلة.
في سياقٍ متصل، أكدت وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية مي الكيلة أن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليه لليوم الثاني عشر، مجدّدةً مناشدة المنظمات الدولية العمل على فتح ممر آمن لإدخال المساعدات إلى القطاع.
وأوضحت الكيلة، خلال مؤتمر صحفي، أن أكثر من 3300 شهيد ارتقوا جراء العدوان، والكادر الصحي غير قادر على معالجة كل المصابين الذين يقدر عددهم بالآلاف، وهناك نقص حاد بالأدوية في القطاع، ومشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات، نتيجة قصف الاحتلال الدائم وتعطل سلسلة توريد الأدوية نتيجة حصاره للقطاع.
وأشارت الكيلة، إلى أن انقطاع المياه وعدم توافر مستلزمات النظافة والعناية الشخصية، إضافةً إلى اكتظاظ مراكز الإيواء تزيد من مخاطر تفشي الأمراض السارية بشكل ينذر بكارثة صحية حقيقية.
من جانبه، طالب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لعلاج أكثر من 12 ألف جريح، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والعمل على إيصال الأدوية والكهرباء والمياه إليه.
وأوضح اشتية خلال لقائه ممثل ومدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين جان فيليب أن مستشفيات القطاع تعاني نتيجة حصار الاحتلال من نقص كبير في الطواقم والمعدات، وهي غير قادرة على التعامل مع هذا العدد الهائل من الجرحى.