قفزة نوعية لكاراتيه حماة رغم المعوقات وضعف الإمكانات
حماة – منير الأحمد
شهدت رياضة الكاراتيه في محافظة حماة قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة في مختلف الفئات العمرية، في ظلّ الجهود الكبيرة والمتابعة المستمرة للجنة الفنية الفرعية ودعم اللجنة التنفيذية، وقد حقّقت فرق حماة نتائج متميزة في بطولات القطر وتألق فيها عدد من اللاعبين واللاعبات.
رئيسُ اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحماة عبد الرزاق زيتون أوضح لـ”البعث” أن رياضة الكاراتيه بدأت في حماة منذ سنوات طويلة وشهدت مراحل متقلبة ونتائج متفاوتة، وتراجعت بشكل ملحوظ في بعض الأوقات، ولكنها عادت إلى التألق والحضور الجيد في العامين الماضيين، مشيراً إلى أن اللجنة التنفيذية تولي هذه اللعبة كل الرعاية والاهتمام مع نشر اللعبة في جميع الأندية مدينة وريفاً، واستضافة بطولات الجمهورية في المحافظة بعد انقطاع دام أكثر من 15 عاماً، وكان لهذا الأمر دور كبير في عودة جماهيرية هذه اللعبة إلى سابق عهدها.
ولفت زيتون إلى أنه تمّ مؤخراً تخصيص اللعبة بصالة تدريبية مستقلة ومجهزة بمتطلبات اللعبة كاملة تخدم المراكز التدريبية والأندية، وهي مكان مستقر لمنتخبات المحافظة، مؤكداً أهمية دعم اللاعبين وتشجيعهم للمواظبة على الاستمرار في اللعبة وتوسيع قاعدتها ودعم الأندية الريفية الممارسة للعبة، وتذليل الصعوبات التي تواجهها وإقامة دورات تدريبية للمدرّبين والحكام لصقل مهاراتهم وإبقائهم على تواصل مستمر مع آخر مستجدات اللعبة.
من جهته رئيسُ مكتب ألعاب القوة الفرعي في حماة عبد الحكيم دهيمش بيّن أن اللعبة شهدت قفزة نوعية خلال السنوات الماضية، حيث وضعت خطة استراتيجية للنهوض باللعبة تعتمد على ثلاثة محاور تتضمن اللاعب والمدرّب والحكم، وبدعم من اتحاد اللعبة تمّ استضافة دورات تدريبية مركزية في المحافظة، ومن خلالها تم تأهيل عدد من المدربين الجدد الشباب ورفع درجات المدربين المعتمدين من قبل الاتحاد وأصبحوا يغطون كامل أنحاء المحافظة.
وأضاف دهيمش: أما على مستوى اللاعب فقد عملنا معسكرات داخلية بالمحافظة وحسب توزع المناطق الجغرافية، فمثلاً مدينة حماة مركز التجمع صالة الشهيد ناصح علواني والمنطقة الغربية نادي سلحب ومنطقة مصياف نادي مصياف والمنطقة الشرقية نادي السلمية، وتقوم اللجنة الفنية بإجراء لقاءات ودية بين التجمعات لرفع المستوى الفني كما يتمّ تدريب الحكام مرتين خلال الشهر.
وحول نتائج اللعبة في حماة أوضح دهيمش أن المحافظة تتفوق بالفئات العمرية الصغيرة (– 10 و12 و14 سنة) للذكور والإناث، وخلال العام الحالي حصلت على خمس ميداليات ذهبية و10 فضيات و16 برونزية على مستوى الجمهورية، كاشفاً أن رياضة الكاراتيه بحماة تعاني صعوبات كثيرة، أهمها ضعف الاهتمام من قبل أندية المدينة باللعبة، وهذا الأمر يضعف اللاعبين واللعبة بشكل عام كون المشاركة في بطولة على مستوى الجمهورية تكلف اللاعب وعلى نفقته ما يقارب الـ500 ألف ليرة سورية، ناهيك عن غياب مستلزمات اللعبة كاللباس والواقيات وتأمين واسطة نقل للاعبين من مراكز التجمعات إلى مركز المدينة أو بالعكس، إضافة إلى صعوبة تأمين النقل إلى المحافظات الأخرى.
ودعا دهيمش إدارات الأندية إلى أن تولي اللعبة أهمية أكبر من خلال ممارستها واستقطاب المواهب، وإقامة مراكز تدريبية خاصة بها، ودعم اللعبة مادياً بالشكل الأمثل وتقديم حوافز ومكافآت تشجيعية للاعبين الذين يحققون مراكز متقدمة في البطولات المحلية، فضلاً عن ضرورة تكليف مدرّب أجنبي للاستفادة من خبراته.