صحيفة البعثمحليات

جمعية معتمدي الغاز في ريف دمشق: أعطال صمامات الأسطوانات لم تعالج بعد

دمشق – رحاب رجب

تعدّ مشكلة تسرّب الغاز في المنزل إحدى المشكلات الخطيرة التي تواجه المستهلك، حيث يمكن أن تكون من أكثر الأخطار المحدقة التي تسبّب حرائق وكوارث تهدّد حياة أفراد أي عائلة غافلة عن هذا التسرّب، وقد تزايدت في الآونة الأخيرة شكاوى المواطنين حول اكتشافهم وجود أعطال في صمام أسطوانات الغاز أو في مسنّن الوصل بعد استبدالها وأثناء استخدامها، والغريب أن المواطن بعد أن يُمضي حوالي سبعين يوماً بانتظار الحصول على أسطوانة الغاز يفاجأ بأن الأسطوانة غير صالحة للاستخدام بسبب وجود تسرّب، في الوقت الذي يمتنع فيه المعتمد عن تبديل الأسطوانة بحجة عدم وجود بديل، الأمر الذي يدفع المستهلك لاستخدام وسائل غير تقليدية للحصول على المادة وهذا ما يرفع معدّل المخاطرة.

أحد بائعي الغاز أكّد أن نسبة ليست بالقليلة من أسطوانات الغاز فيها عطل، إما في صمامها، وإما في مسنّنها، الأمر الذي يدفع المستهلك أحياناً إلى تركيب (نقّاصة) لها كي يستخدمها في تعبئة أسطوانات الغاز الصغيرة (الغاز السفري) حتى لا يذهب الغاز الموجود هدراً، ولفت إلى أن عملية صيانة واستبدال صمامات أسطوانات الغاز ستسهم في توفّر فوارغ للتعبئة، ما سينعكس إيجاباً على مدة وصول رسائل الاستلام.

رئيسُ جمعية معتمدي الغاز بمحافظة ريف دمشق عدنان برغش، أكّد لـ”البعث” أن الجمعية تردها شكاوى بخصوص وجود عطل بصمّام الأسطوانة، كاشفاً عن وجود أعداد كبيرة من أسطوانات الغاز التي تحتاج إلى استبدال صمّاماتها القديمة التي استهلكت بفعل التقادم، وطالب المعنيين في “محروقات”  بضرورة زيادة أعداد أسطوانات الغاز التي تتمّ صيانتها، أو استبدال الصمّامات، حيث من المفترض أن تتمّ شهرياً صيانة نحو 10000 أسطوانة، إلا أنه في ظل الوضع الاقتصادي الصعب والعقوبات الأحادية المفروضة على سورية يستحيل تغطية هذا الرقم.

وأشار برغش إلى أنه يتمّ بشكل شهري صيانة ألف إلى ألفي أسطوانة غاز تالفة، وهذا عدد قليل بالمقارنة إلى أعداد الأسطوانات الكبيرة التي تحتاج إلى صيانة، حيث إن محافظتي دمشق وريفها فيهما نحو مليون أسطوانة.

برغش نصح بضرورة فحص أسطوانة الغاز بعد استلامها من المعتمد بالطريقة التقليدية الشائعة وهي استخدام الماء والصابون لمنع وقوع الحوادث.

ونحن بدورنا، نؤكّد أن هذه مشكلة أخرى تضاف إلى المشكلة الأساسية وهي عدم توفر المادة أصلاً، الأمر الذي يحمّل المستهلك أعباء ونفقات إضافية في سبيل الحصول على أسطوانة الغاز المنزلي.