إيران والجزائر تبحثان الوضع في غزة.. وابن سلمان يُدين استهداف مدنييها
عواصم-سانا بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري أحمد عطاف أمس العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية الأخيرة، ولا سيما الوضع الإنساني في قطاع غزة والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. ووفق وكالة إرنا أكد عبد اللهيان أن الأولوية العاجلة في الوضع الحالي هي وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد المدنيين وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لافتاً إلى الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في استهداف المدنيين وخاصة الهجوم الأخير على مستشفى المعمداني. وأكد عبد اللهيان موقف إيران الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمها المستمر للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى استعداد الهلال الأحمر الإيراني لإرسال الأدوية والغذاء إلى غزة عبر مصر.
من جانبه قال عطاف: إن الوضع الحالي هو نتيجة عدم إعطاء الفلسطينيين لحقوقهم المشروعة والوطنية في تشكيل دولتهم المستقلة، مشدداً على ضرورة وقف العنف الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين.
وفي سياقٍ متصل، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن استهداف المدنيين في قطاع غزة يعد جريمة شنيعة.
ونقلت وكالة “واس” السعودية عن ابن سلمان قوله خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس: “المملكة تعد استهداف المدنيين في غزة جريمة شنيعة واعتداء وحشياً”، مشدداً على “ضرورة العمل على توفير الحماية لهم”.
ودعا ابن سلمان إلى بذل كل الجهود الممكنة لتلافي التداعيات الخطيرة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وأهمية تهيئة الظروف لعودة الاستقرار، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
إلى ذلك، شهدت العديد من العواصم والمدن العربية مظاهرات احتجاجية ووقفات تضامنية نظمتها فعاليات شعبية وأحزاب ونقابات للتعبير عن تضامنها مع فلسطين وشعبها في مواجهة الحرب الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، وللتنديد بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال واستهدافه المستشفيات والمدارس والأحياء السكنية.
ففي العاصمة العراقية بغداد تظاهر الآلاف في منطقة الأعظمية نصرة لغزة وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي، ورفعوا شعارات تطالب بموقف صارم مما يحدث في فلسطين، وتدين التغطية الأمريكية الأوروبية للجرائم الصهيونية.
كما نظمت نقابات الأطباء والصحفيين وأطباء الأسنان والصيادلة وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، أكد المشاركون فيها على ضرورة فك الحصار الإجرامي الذي يتعرض له قطاع غزة.
كما بدأ المئات اعتصاماً قرب الحدود العراقية الأردنية في خطوة تضامنية مع أهالي غزة، مطالبين بفتح الطرق لإيصال المساعدات إليهم.
وفي لبنان وبحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان والفعاليات الشعبية جرى في صور وصيدا وبعض المناطق اللبنانية تنظيم وقفات جماهيرية تضامنية نصرة للشعب الفلسطيني.
وأكد المشاركون أن عملية “طوفان الأقصى” شكلت هزيمة مدوية للعدو الغاصب وطالبوا شعوب الأمة وأحرار العالم بدعم الشعب الفلسطيني في معركته حتى نيل كامل حقوقه.
وفي مصر شهدت الساحة المقابلة لمعبر رفح من الجانب المصري وقفات تضامنية حملت أعلام فلسطين دعماً لقطاع غزة، مطالبة بفتح المعبر ودخول المساعدات الإنسانية لأبناء القطاع.
كما احتشد المصلون بالجامع الأزهر قبيل صلاة الجمعة، للتنديد بما تقوم به قوات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مطالبين بدعم القضية الفلسطينية العادلة ورفع الحصار عن شعب القطاع المحاصر.
وفي الأردن خرج آلاف الأردنيين في العاصمة عمان احتجاجا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، مؤكدين ضرورة فتح الحدود الأردنية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة والضغط على هذا الكيان لوقف عدوانه والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني مستنكرين صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم.
وفي تونس تم تنظيم وقفة احتجاجية بدار الاتحاد الجهوي للشغل في قفصة، إضافة إلى وقفة بالمستشفى الجهوي الحسين بوزيان طالب المحتجون فيهما برفع الحصار على أبناء غزة ووقف المجازر التي ارتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي سلطنة عمان تجمع مئات المتظاهرين في مسقط وصحار وسمائل وغيرها من المدن والمناطق مرددين شعارات تدعم غزة والمقاومة الفلسطينية وتندد بوحشية الاحتلال الإسرائيلي وتطالب بوقف العدوان الهمجي على القطاع.