استشهاد 53 فلسطينياً في مجازر الاحتلال بغزة.. وبدء دخول شاحنات الإغاثة إليها
الأرض المحتلة-سانا
استشهد 53 فلسطينياً، وأصيب العشرات اليوم، إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس عشر على قطاع غزة المحاصر، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال ارتكب منذ فجر اليوم عدداً من المجازر بقصف طيرانه منازل في جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 34 فلسطينياً وجرح العشرات، وفي مناطق عدة في رفح جنوب القطاع وحي التفاح شرقه ودير البلح وقرب مشفى الشفاء وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينياً وجرح العشرات في حصيلة مرشحة للارتفاع، حيث لا يزال آخرون تحت الأنقاض.
وفي سياقٍ متصل، بدأ صباح اليوم دخول أولى الشاحنات التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا للجانب المصري من معبر رفح لنقل المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر .
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شاحنات الهلال والأونروا عبرت معبر رفح عند الساعة العاشرة صباحاً لتفريغ حمولة قافلة المساعدات الأولى الموجودة على الجانب المصري.
وأوضحت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ أن القافلة الإغاثية التي ستدخل اليوم من معبر رفح تضم 20 شاحنة تحوي مواد غذائية وأدوية، ولا تتضمن الوقود وهذا نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية، حيث يعيش مليونا فلسطيني في القطاع دون ماء أو طعام أو كهرباء، داعيةً المجتمع الدولي للعمل على إدخال الوقود فوراً إلى القطاع وخاصةً في ظل حاجة المستشفيات الماسة له.
وأشارت فرسخ إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني سيتولى بالشراكة مع الأونروا واليونيسف تسليم المساعدات وتقديمها إلى الجهات الأكثر احتياجاً تباعاً وأهمها القطاع الصحي والمستشفيات، وتحديداً مستشفى الشفاء الذي يعتبر من أكبر مستشفيات القطاع .
ولفتت فرسخ إلى أن أعداد الشاحنات على المعبر كبيرة والمشكلة ليست بأعداد الشاحنات، بل بالكميات التي سمحت سلطات الاحتلال بإدخالها، حيث سمحت فقط بعشرين شاحنة، مشدّدةً على ضرورة فتح معبر إنساني دائم إلى القطاع.
بدورها أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيدني ماكين أن احتياجات القطاع كبيرة، ولكن عشرين شاحنة ليست كافية وينبغي أن يستمر الإمداد بالأغذية وغيرها من المواد.
وحذّرت مصادر في قطاع غزة من أن هذه القافلة المحدودة لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، ومن المهم فتح ممر آمن يعمل على مدار اللحظة لتوفير الحاجات الإنسانية والخدماتية التي باتت مفقودة بشكل كامل، ويسمح بخروج الجرحى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية المناسبة في ضوء تعذر تقديمها من المنظومة الصحية حالياً.