متغلبة على التهديدات.. حملات التعاطف مع فلسطين تتواصل في ملاعب أوروبا
لم تستطع الضغوط الصهيونية في مختلف دول أوروبا أن توقف حملات الدعم والتعاطف مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة الحرب الصهيونية المدمرة بكل بسالة وشجاعة، حاملاً لواء الإنسانية التي باتت تُذبح يومياً في ضوء المجازر التي لا تتوقف، ويرتكبها الصهيانة بدم بارد وبضوء أخضر من قوى الاستكبار العالمي.
رياضياً أعطى نادي أوساسونا الإسباني وجماهيره درساً في كيفية تبني المواقف الإنسانية الصحيحة دون التفات للعواقب، حيث رفعت جماهير النادي خلال مباراة الفريق أمام غرناطة في الجولة العاشرة من الدوري المحلي أعلام فلسطين ولافتات دعت لحماية غزة من البطش الصهيوني، كما استطاعت جماهير النادي الباسكي أن تمنع اللاعب الصهيوني فيسمان من خوض المباراة بعد أن توعدته عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
وعلى النهج ذاته خطت جماهير نادي ريال سوسيداد الإسباني خلال مباراة الفريق أمس أمام مايوركا، فرفع مشجعو سوسيداد شعارات التضامن مع الفلسطينيين مع رفع إعلام فلسطين في المدرجات بأعداد كبيرة.
التلويح بالعقويات أيضاً لم يمنع جماهير نادي ليفربول الإنكليزي من اتخاذ موقف داعم للفلسطينين ومدين للصهاينة، فقامت جماهير الريدز ظهر أمس بالتلويح بأعلام فلسطين خلال ديربي المدينة أمام إيفرتون، كما تم وضع لافتة كبيرة كتب فيها: “بحق الله أنقذوا غزة”.
في إيطاليا جدّدت جماهير نادي لاتسيو الإيطالي دعمها للقضية الفلسطينية، فرفعت شعارات “الحرية لفلسطين” قبل مواجهة نادي أتلانتا ضمن منافسات في الجولة الماضية من الدوري الإيطالي.
وتوعّدت جماهير سلتيك الإسكتلندي أن تشهد مباراة الفريق دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء المقبل حضوراً جماهيرياً يصل إلى 60 ألف متفرج سيرفع العلم الفلسطيني من كامل جماهير الفريق، وذلك لاستمرار دعم القضية الفلسطينية والتي ظهرت بشكل واضح أمس في مباراة الفريق أمام كليمارنوك مع هتافات”فلسطين حرة” و”النصر للمقاومة”.
وكانت بداية حملات الدعم في ملاعب أوروبا قد انطلقت مع النجم المصري محمد النني الذي يلعب في صفوف آرسنال الإنكليزي، والذي لم يبالِ بعصا العقوبات ورفع الصوت عالياً داعماً للقضية الفلسطينية، ليتبعه مجموعة من النجوم العرب والأجانب في كرة القدم أمثال كريم بنزيمة وجويل كوندي ويوسف عطال ونصير مزراوي وفرانك ريبيري، وفي رياضات أخرى مثل لاعب كرة السلة الأمريكي راي ألين وبطل بناء الأجسام العالمي رامي السبيعي “بيغ رامي” وأفضل لاعب ركبي في العالم سوني ويليامز وبطل العالم في الملاكمة أمير خان.
طبعاً بعض الأسماء التي ذكرت كداعمة لفلسطين والمقاومة تعرّضت لحملات شرسة من بعض وسائل الإعلام المتصهينة وأدّت لاتخاذ إجراءات ضد بعضهم، مثل إيقاف النجم الجزائري يوسف عطال من قبل ناديه نيس الفرنسي والتحقيق مع المغربي نصير مزراوي من قبل ناديه بايرن ميونخ الألماني، فضلاً عن مطالبة بعض الأصوات بسحب الجنسية الفرنسية من النجم كريم بنزيمة.
على العموم أظهرت الحرب الهمجية على قطاع غزة أن صوت الضمير الإنساني مازال عالياً رغم محاولات تكميمه وتقييده تارة بعصا العقوبات وبالتهم الجاهزة تارة أخرى.
المحرر الرياضي