رياضةصحيفة البعث

الدوري الأولمبي في موسمه الأول ينطلق الثلاثاء.. والفوائد متعددة

ناصر النجار 
أعلن اتحاد كرة القدم عن عزمه البدء بمباريات الدوري الكروي لتحت سن 23 سنة يوم الثلاثاء القادم بمشاركة فرق الدرجة الممتازة، وسبق لاتحاد الكرة أن أجرى القرعة في وقت سابق بحضور مندوبي الأندية المعنية، وتشكّلت الفرق وبدأ بعضها فترة الاستعداد بمباريات ودية، ففاز تشرين على جبلة بهدفين نظيفين وخسر الساحل أمام التضامن بثلاثة أهداف لهدفين، كما لعبت بعض الفرق في الإطار ذاته مباريات مختلطة بين الرجال والفريق الأولمبي، وذلك قبل دخول هذا الدوري الأول من نوعه.

الدوري الأولمبي بالمفهوم العام فوائده كثيرة وإيجابياته أكثر من سلبياته، وهذا الدوري له بطولاته العربية والقارية والدولية وكلّ الاتحادات الوطنية في العالم لديها دوري مماثل بكل الدرجات، فلا يمكن لأي نادٍ إلا أن يكون لديه فريق أولمبي مثلما له فريق رجال وشباب وتحت الـ16 والـ14 وهكذا.

الفائدة المنظورة للدوري أنها أجبرت الأندية على تشكيل فريق رديف للرجال من لاعبيها ليكون عوناً وسنداً لها في المستقبل، وفتح اتحاد كرة القدم الباب مشرعاً أمام أعمار الشباب لتستطيع المشاركة في هذا الفريق لتكتمل الغاية المنشودة منه، وهي استيعاب أبناء النادي في فريق واحد خصوصاً أولئك الذين تجاوزوا سن الشباب، وهذا الفريق سيرعى مجموعة من اللاعبين الصغار، بعضهم قد يكون خامة واعدة وبعضهم قد يكون من اللاعبين المهرة، فتأتي هذه المرحلة لتصقل هؤلاء اللاعبين من جديد وتعمل على تأهيلهم ليكونوا نواة رجال النادي في المستقبل.

ومن فوائد هذا الدوري أن هذه الفرق ستعيد تأسيس مفهوم الولاء والانتماء للنادي لأنه دوري غير محترف، ولأن أنديتنا ستضمّ في صفوف فريقها من لاعبي النادي من الرجال الذي هم تحت الـ23 والعديد من لاعبي الشباب وهذا المفهوم هو الذي تحتاج إليه كرتنا لأن مفهوم الولاء للنادي غاب بوجود المال والاحتراف الذي أفسد كلّ هذه المعاني.
إذا بحثنا في السلبيات فإننا نجد أن التجربة الأولى ناقصة لعدم وجود الهبوط، وهذا يخفّف من الإثارة والمنافسة عند بعض الفرق التي لا تريد الاهتمام بفريقها الأولمبي، ومن السلبيات أيضاً عدم وجود ملاعب مناسبة وستعيش الفرق ولاعبيها ضغط الملاعب وسوءها.