الخارجية: تمادي الاحتلال الإسرائيلي باعتداءاته لن يحرف سورية عن نهجها في دعم الشعب الفلسطيني
دمشق-سانا
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن تمادي كيان الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته الإجرامية دليل آخر على انهزاميته وتزايد الهيستيريا التي يشعر بها جراء صمود سورية في وجه جميع المحاولات لإضعافها وحرفها عن نهجها المتمثل في دعم الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه.
وقالت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم: “للمرة الثالثة على التوالي وخلال حوالي أسبوع واحد قام الكيان الصهيوني الغاصب في الساعة 5:25 من فجر اليوم الأحد 22 تشرين الأول بشن عدوان جوي برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط والجولان السوري المحتل مستهدفا مطاري دمشق وحلب الدوليين، ما أدى إلى استشهاد عامل مدني في مطار دمشق وإصابة آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين أدت إلى خروجهما من الخدمة مجدداً بعد أن تم إصلاحهما إثر العدوان الأخير واستئناف حركة الملاحة الجوية المدنية فيهما”.
وأضافت الوزارة : إن تمادي “إسرائيل” في اعتداءاتها الإجرامية دليل آخر على انهزاميتها وتزايد الهيستيريا التي تشعر بها جراء صمود سورية في وجه جميع المحاولات التي قامت بها “إسرائيل” وقوى الإرهاب لإضعافها وحرفها عن نهجها المتمثل في دعم الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه، وإصرار سورية على حقها في استعادة الجولان السوري المحتل وتحملها للإجراءات القسرية أحادية الجانب اللا إنسانية واللا أخلاقية التي تفرضها الدول الغربية على الشعب السوري، وقد أضيف إلى كل جرائم “إسرائيل” ما اقترفته من أعمال تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حربها المدمرة على شعب غزة الصامد”.
وتابعت الخارجية: “لقد أثبت رعاة “إسرائيل” مرة أخرى على مدى الأيام الماضية أن القانون الدولي ومواثيقه بالنسبة لهم ليس إلا أداة يقومون بتسخيرها لتحقيق مخططاتهم الاستعمارية ويوظفونها كما يشاؤون لاستهداف أي دولة تحت ذرائع كاذبة وادعاءات باطلة كما يستخدمونها وسيلة للتغطية على جرائم الحرب الموصوفة والجرائم ضد الإنسانية والفظائع الموثقة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولا تزال منذ عقود”.
وختمت الوزارة بالقول: “تحذر الجمهورية العربية السورية من مغبة مواصلة هذه الاعتداءات والممارسات التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والتي من شأنها إدخال المنطقة في دوامة أوسع من العنف الذي يصعب احتواؤه”.
وكان قد استُشهد عامل مدني في مطار دمشق الدولي وأصيب آخر بجروح، نتيجة عدوان إسرائيلي اليوم استهدف مطارَي دمشق وحلب الدوليين، وأدّى إلى خروجهما من الخدمة.
وقال مصدر عسكري في بيان تلقت سانا نسخة منه: “حوالي الساعة الخامسة وخمس وعشرين دقيقة صباح اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً مطارَي دمشق وحلب الدوليين”.
وأضاف البيان: “إن العدوان أدّى إلى استشهاد عامل مدني في مطار دمشق وإصابة عامل آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين، أدّت إلى خروجهما من الخدمة”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة النقل أنه نتيجة العدوان الإسرائيلي السافر صباح اليوم على مطارَي دمشق وحلب الدوليين الذي أدّى إلى تعطّل رحلات الركاب وشؤونهم وأعمالهم واحتياجاتهم، سيتم تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب (قدوم ومغادرة) لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي.
ودعت الوزارة المسافرين إلى ترتيب أمور السفر مع شركات الطيران حيث سيتم تباعاً نشر المستجدات التي طرأت على الرحلات من تغيير في المواعيد والوجهات والإلغاء.