الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

على وقع القصف العشوائي المكثف…  مناشدات لتكثيف جهود الأطراف المعنية لفتح ممر إنساني عاجل إلى غزة

الأرض المحتلة – تقارير   

يزيد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم السابع عشر من معاناة المدنيين الفلسطينيين، في ظل الحصار المفروض على أكثر من 2.3 مليون إنسان يعيشون في أكبر سجن في الهواء الطلق على وجه الأرض ويعانون من استهداف عشوائي من قبل طيران الاحتلال وبوارجه.

ولا تقف الأمور عند القصف الإسرائيلي العشوائي المكثف على القطاع المكتظ بالسكان والذي وصل حدّ الإبادة الجماعية، بل يضاف إليها قطع إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والوقود عن السكان.

حيث أكدت المقاومة الفلسطينية، أن إدخال كميات محدودة جداً من المساعدات إلى القطاع المحاصر خلال اليومين الماضيين لا يغطي الحاجات المتزايدة للسكان في ظل العدوان الهمجي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي، وما تسببه من نقص حاد في كافة المواد الغذائية والدواء والوقود الآخذ في النفاد من جميع مستشفيات القطاع.

وأضافت المقاومة: “ندعو الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية إلى تكثيف الجهود لفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الوقود والمواد الغذائية والدواء والمستلزمات الطبية، تجنباً لكارثة إنسانية، وإبادة جماعية تحت آلة الحرب الصهيونية، ورفضاً لسياسات الاحتلال وجرائمه ضد الإنسانية والتي يندى لها جبين البشرية”.

وفي الوقت الذي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي على غزة فإنه يواصل تنفيذ مخططاته الاستيطانية التوسعية في الضفة الغربية المحتلة، وفي هذا السياق، طالبت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من قرارات وإجراءات لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية فوراً.

وأوضحت الخارجية في بيان، أن الاحتلال يواصل تنفيذ مخططه الاستيطاني التوسعي، والاستيلاء على المزيد من الأراضي في الضفة الغربية، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على القطاع، محذرةً من أن هذا المخطط يرمي للقضاء على فرص إقامة الدولة الفلسطينية، وستكون له تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

في الاثناء، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى 5087 شهيداً، و15273 جريحاً، إضافةً إلى دمار هائل في الأحياء السكنية.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن وزارة الصحة في السلطة قولها في بيان: إن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 23 مجزرة راح ضحيتها 436 شهيداً بينهم 182 طفلاً، ما يرفع عدد ضحايا العدوان إلى 5087 شهيداً بينهم 2055 طفلاً و1119 سيدة و217 مسناً، إضافة إلى 15273 جريحاً.

وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قصف بأسلحة غير معتادة تؤدي إلى إذابة الجلد وحروق في الأشخاص بنسب تتراوح بين 70 بالمئة و100 بالمئة وتجد الطواقم الطبية صعوبة بالغة في التعامل معها، مطالبةً المؤسسات الدولية بالكشف عن طبيعة السلاح المستخدم في إذابة جلد الجرحى وإحضار العلاجات اللازمة له بشكل عاجل.

وكان طيران الاحتلال شن منذ الفجر سلسلة غارات على منازل في رفح وخان يونس وحي تل الهوا جنوب القطاع وبيت لاهيا وجباليا وحي الفالوجا ومخيم الشاطئ شماله وحي الشيخ رضوان ودير البلح وسطه، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 90 فلسطينياً وإصابة العشرات، إضافة إلى وجود أعداد من الفلسطينيين تحت أنقاض المنازل التي دمرها الاحتلال.

وتواجه طواقم الإنقاذ والدفاع المدني صعوبات في انتشال الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض نتيجة تكرار القصف وقلة الإمكانات والوقود.

وعلى صعيد معاناة الأسرى، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال تستغل التعتيم الكبير الذي فرضته على أوضاع الأسرى في المعتقلات، وتمنع الزيارة عنهم، منذ بدء عدوانها المتواصل على القطاع للاستفراد بتعذيب 50 أسيرة في معتقل الدامون والتنكيل بهن، من خلال التعذيب والتهديد بالقتل والاقتحامات المتكررة لقوات الاحتلال المدججة بالسلاح لغرف الأسيرات في المعتقل، إضافة إلى وضع عدد منهن في العزل الانفرادي.

وتؤكد هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال صعدت حملات الاعتقال في الضفة الغربية منذ بدء عدوانها على القطاع، حيث اعتقلت أكثر من 1200 فلسطيني، من بينهم أطفال ونساء وكبار في السن.

إلى ذلك، أعلنت المقاومة الفلسطينية عن إطلاق طائرتي زواري هجوميتين مفخختين استهدفت إحداهما السرب 107 “فرسان الذيل البرتقالي” التابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي الجوية الموجود في قاعدة “حتسريم”، فيما استهدفت الأخرى مقر قيادة “فرقة سيناء” في جيش الاحتلال الموجود في قاعدة “تسيلم” العسكرية.

كذلك قصف المقاومة مواقع الاحتلال في “عسقلان” و”سديروت” و”نير عوز” و”مفتاحيم” و”بئر السبع” وتحشيداته العسكرية في قرب “مفكعيم” و”صوفا” و “حوليت” برشقات صاروخية رداً على مجازره المتواصلة.