متضامنون مع غزة استقالوا احتجاجاً على السياسات المتحيزة لـ الكيان الاسرائيلي
تُواصل العديد من الشعوب والدول المتضامنة مع الشعب الفلسطيني التعبير عن موقفها الرافض وإدانتها الشديدة للمذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فلا يكاد يمرّ يومٌ واحد بدون مظاهرات ومسيرات شعبية في مختلف الدول العربية والعواصم العالمية؛ للتعبير عن حالة الرفض لما يجري من عدوانٍ على غزة.
هذا الرفض والموقف المتضامن مع الفلسطينيين ترجم إلى ردود فعلٍ من قبل متعاطفين مع القضية الفلسطينية رافضين الدعم الأمريكي والسكوت العالمي على الجرائم الإسرائيلية في غزة
فمنذ بداية العدوان الحالي هناك متضامنون مع غزة استقالوا من مناصبهم خلال الأيام الماضية احتجاجاً على السياسات المتحيزّة للاحتلال الإسرائيلي وسط حربه على قطاع غزة.
وانضمّ الفنان التونسي لطفي بوشناق إلى المتضامنين الذين تخلوا عن وظائفهم تعاطفاً مع غزة إذ أعلن بوشناق تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة احتجاجاً على الصمت الرهيب من هذه المنظمة تجاه ما يحدث في حق المدنيين الفلسطينيين.
بدوره قدّم الخبير التونسي في مواقع التواصل أحمد قوبعة استقالته من عضوية هيئة القادة في الشرق الأوسط وأفريقيا التابعة لشركة “ميتا” بعد قيام هذه الأخيرة بحذف أكثر من 795 ألف منشور مرتبط بالعدوان على غزة.
كما استقال الصحفي التونسي بسام بونني من “بي بي سي” عربي وذلك بسبب تغطية هيئة الإذاعة البريطانية المنحازة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقبل أيام اعترفت “بي بي سي” بأنها ضللت الجمهور بشأن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في المملكة المتحدة، وذلك بعد أن وصف أحد مذيعيها المشاركين في المسيرات الداعمة لفلسطين بأنهم يدعمون المقاومة الفلسطينية.
كما تخلت الصحفيتان التونسيتان أشواق الحناشي وأماني الوسلاتي عن وظيفتيهما في قناة “كنال بلس” الفرنسية بسبب الموقف الفرنسي الداعم للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقدم المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية جوش بول استقالته بسبب تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وقال إنه لا يستطيع قبول الاستمرار في وظيفة تسهم في مقتل مدنيين فلسطينيين ووصف رد الإدارة الأمريكية بأنه رد فعل متهور قائم على الإفلاس الفكري.
كما استقالت لارا فريدمان مديرة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط بسبب تعامل إدارة بايدن مع العدوان على غزة.