مطالبات عربية ودولية بوقف إبادة الشعب الفلسطيني
عواصم – سانا
دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو العالم إلى رفع الصوت والتحرك لوقف إبادة الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي بعقد مؤتمر لتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ونقلت وكالة “تاس” عن الرئيس الفنزويلي قوله في برنامج “مع مادورو” الأسبوعي الذي يبثه التلفزيون الفنزويلي: إنه “يجب أن يرفض العالم هذه الإبادة للشعب الفلسطيني بشكل واضح”، مضيفاً: إن “هذه ليست حرباً فالمساجد والكنائس تتعرض للقصف ما يعني أنها إبادة جماعية”.
وشدد مادورو على أنه يجب على “جميع مسيحيي فنزويلا والعالم من كاثوليك وأرثوذكس أن يرفعوا صوتهم لوقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، داعياً إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي يضمن “استعادة حق الفلسطينيين في السلام والاستقلال في دولتهم”.
وأشار مادورو إلى أن فنزويلا أرسلت 30 طناً من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وستواصل تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني.
من جانبه، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو عبارة عن قتل للمدنيين الأبرياء، والولايات المتحدة والغرب يتحملان مسؤولية ذلك.
وقال الشيخ قاسم: إن “العدوان الإسرائيلي على غزَّة ليس حرباً بل قتلٌ للمدنيين والأطفال والنساء وتدميرٌ للبيوت”، موضحاً أن “المسؤولية هنا تقعُ على أميركا وأوروبا والكيان الصهيوني”.
وأضاف: إن طوفان الأقصى حقَّق هزيمةً (إسرائيليةً) لا تُمحى، وتبني الدول الغربية للعدوان والهمجية (الإسرائيلية) هزيمةٌ إنسانية لا تُمحى.
وأشار إلى أن حزب الله في قلب معركة المقاومة للدفاع عن غزَّة، وفي مواجهة الاحتلال وعدوانه في فلسطين ولبنان والمنطقة.
وفي شأنٍ متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف “إطلاق نار إنساني فوري” في قطاع غزة، مؤكداً ضرورة إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إليه، لتلبية الاحتياجات المتزايدة جراء العدوان الإسرائيلي.
وقال غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث العدوان الإسرائيلي: لا شيء يبرر القتل الجماعي الذي تشهده غزة، وأكرر دعوتي إلى وقف إطلاق نار إنساني فوراً، من أجل التخفيف من هذه المعاناة الهائلة، ووجوب تسهيل توزيع المساعدات بشكل مضمون.
وأشار إلى أن المساعدات التي دخلت إلى القطاع مجرد قطرة في محيط الحاجات، ما يتطلب إدخال المزيد منها، إضافةً إلى أن مخزونات الأمم المتحدة من الوقود في غزة ستنفد خلال أيام، ما يهدد بكارثة أخرى.
من ناحيته، قال عضو البرلمان الإيرلندي مات كارثي: إن “إسرائيل” تنتهك القانون الدولي منذ عقود، وتستغل شعار (الدفاع عن النفس) الذي تطرحه الدول الغربية كغطاء لارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وفي كلمة له خلال جلسة للبرلمان الإيرلندي حول الوضع في الشرق الأوسط والأراضي الفلسطينية المحتلة، قال كارثي المتحدث الرسمي باسم حزب شين فين للشؤون الخارجية والدفاع: “إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية، وتحاصرها وتبني وتوسع المستوطنات غير القانونية، وتفرض نظام الفصل العنصري الذي يقيد حركة الفلسطينيين وينكر حقوقهم الأساسية، وتهاجم وتقتل المدنيين الفلسطينيين بشكل منتظم ومنهجي، وكل ذلك يتعارض مع القانون الدولي”.
وأشار إلى أن السؤال الذي يجب أن نجيب عنه جميعاً في الحياة السياسية هو كيف يرد العالم على الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي من قبل “إسرائيل” التي تقوم بقصف المدنيين والمدارس والمستشفيات، وغيرها من البنية التحتية المدنية، إضافة إلى فرض تهجير مليون شخص من أحد أطراف سجن مفتوح إلى آخر، وحرمان السكان المدنيين المحاصرين من الغذاء والطاقة والإمدادات الطبية والماء.
وسأل كارثي: “لماذا لا نسمع أبداً عبارة من حق فلسطين أن تدافع عن نفسها”، مضيفاً: إننا نعلم جميعاً أن شعب فلسطين لا يستطيع الدفاع عن نفسه ضد واحدة من القوى العسكرية الضخمة والتي تدعمها قوى غربية أكثر قوة.
وقال: “إننا في إيرلندا يجب أن تكون دعوتنا واضحة… وقف إطلاق النار الفوري والكامل والصريح والتدخل الدولي الحاسم الذي يؤدي للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة وعادلة، وأخيراً حل سلمي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية حرة، ذات سيادة، ومستقلة”.