أهلي حلب يحصد نقطته الأولى آسيوياً .. والنايف يوجه رسالة مهمة
حلب- محمود جنيد
اكتفى فريق أهلي حلب بنقطة التعادل الإيجابي بهدف لمثله التي تحصّل عليها من مواجهته مع الكويت الكويتي مساء أمس الثلاثاء التي أقيمت على أرضه الافتراضية استاد مدينة الملك فهد الرياضية في جدة ضمن إطار الجولة الثالثة لحساب المجموعة الثانية من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ولم تزحزح أولى النقاط التي حققها الأهلي في البطولة الآسيوية الفريق عن المركز الأخير قي ترتيب المجموعة الثانية، في حين رفع الكويت الكويتي رصيده إلى خمس نقاط في مركز الوصافة خلف الوحدات الأردني الذي انتزع الصدارة من الكهرباء العراقي بفوزه عليه بثلاثة أهداف لهدف ضمن الجولة نفسها، ليرفع الفريق الأردني رصيده إلى ست نقاط مقابل أربع نقاط للكهرباء الذي تراجع إلى المركز الثالث.
الأهلي الذي كان يحتاج لنقاط مباراة الأمس كاملة لتعزيز حظوظه التي تقلّصت بالتأهل إلى الدور الثاني، لم يتمكّن من استثمار ظروف مباراة الأمس والحالة التي بدا عليها خصمه في الشوط الأول تحديداً الذي سجل فيه هدف التقدم من أحد الحلول التي استخدمها الأهلي في المباراة بصورة جلية، وهي التسديد البعيد، وهنا عبر لاعب الارتكاز محمود النايف الذي وجّه قذيفة لا تصدّ ولا تردّ اخترقت الشباك الكويتية، وكان بالإمكان إضافة المزيد من خلال النشاط الأهلاوي والطاقة الإيجابية التي أظهرها في الشوط الأول التي ولدت عدة فرص، مع نهج الضغط المتقدم وفرد الأجنحة للتوغل من خلالها مع التركيز على السيطرة مع منطقة وسط الملعب.
مطلع الشوط الثاني لم يكن فيه الأهلي وعكس المطلوب مركزاً ذهنياً ليمنى مرماه بهدف التعادل الذي دام حتى النهاية رغم الفرص الخطرة التي أتيحت للجانب الكويتي، ومن بينها انفراد تام وكرة ردتها الأخشاب الأهلاوية في ظل المساحات والفراغات بين الخطوط والأطراف، في حين استعاد الأهلي المبادرة مع التبديلات التي ضخّت الدماء للفريق الذي وصل كثيراً لمنطقة جزاء منافسه في فترة السجال واللعب المفتوح بين الطرفين، وكادت أن تثمر عبر المهاجم عبد الله نجار الذي أصاب عارضة الكويت من تسديدة بعيدة، بعد دخوله بديلاً لرأس الحربة الأجنبي غير الفعال فيكتور.
ولعلّ هدف الأهلي الوحيد وبأقدام لاعب شاب وهو النايف شاركه أنس دهان الأصغر منه سناً التألق في الشوط الأول، يمثل رسالة واضحة بأن المستقبل مضمون مع مخرجات مدرسة النادي من اللاعبين الصاعدين، الذين تزداد خبرتهم يوماً بعد يوم من خلال فرصة المشاركة ضمن الفريق الأول في مناسبات مهمّة على المستوى الآسيوي.
وهذا في الوقت الذي لم يقدم فيه الأجانب الإضافة المرجوة، وبالتالي يمكن الاستغناء عنهم لمصلحة شباب الأهلي الصاعد بصرف النظر عن أن مردود المدافع كامارا أفضل من البقية.
جمهور الأهلي بشكل عام كان راضياً عن الفريق الذي أظهر الشجاعة وروح المبادرة في مباراة الأمس التي كان بالإمكان أن يحقق فيها الفوز لو امتلك رأس الحربة الحاسم، والخبرة أكثر، وهناك من طالب باستبعاد الأجانب واستكمال الدوري والمسابقة الآسيوية بالمحليين.